رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كنيسة الروم الملكيين تحتفل بتذكار القدّيس العظيم فى الشهداء أرتاميوس

الأنبا جورج بكر
الأنبا جورج بكر

تحتفل كنيسة الروم الملكيين بمصر، برئاسة المطران الأنبا جورج بكر، اليوم، بحلول الأربعاء الثاني والعشرين بعد العنصرة والإنجيل الخامس بعد الصليب، بالإضافة إلى تذكار القدّيس العظيم في الشهداء ارتاميوس.
وتقول الكنيسة: "كان القدّيس ارتاميوس من اشرف الاسكندرية وصديقاً للإمبراطور قسطنطين الكبير. استشهد في عهد يوليانوس الجاحد في مدينة أنطاكية سورية. وتعيد له الكنيسة المارونية تحت اسم القدّيس شلّيطا".
وتكتفي كنيسة الروم الملكيين، خلال احتفالات اليوم بالقداس الإلهي، الذي يُقرأ خلاله عدة قراءات كنسية مثل رسالة القدّيس بولس إلى أهل قولسّي، إنجيل القدّيس لوقا.
بينما تُقتبس العظة الاحتفالية من المحاضرة رقم 15 للقدّيس يوحنّا كاسيان الذي عاش في خلال الفترة (360 - 435)، وهو مؤسّس دير في مارسيليا.
وتقول العظة: "قال الرّب يسوع المسيح لتلاميذه: " تَعالَوا إِليَّ جَميعاً... تَتَلمَذوا لي". بالطبع، ليس لطرد الشياطين بقدرة السماء، وليس لشفاء البرص، وليس لإعادة البصر إلى العميان وليس لإقامة الموتى...؛ بل قال "تَتَلمَذوا لي فإِنِّي وَديعٌ مُتواضِعُ القَلْب، تَجِدوا الرَّاحَةَ لِنُفوسِكم". وهذا ما يمكن للجميع تعلّمه وممارسته. لكن اجتراح المعجزات والأعاجيب ليس دائمًا ضروريًّا وليس مفيدًا للجميع، وليس مُعطى للجميع".
وتضيف: "فالتواضع أوّل كلّ الفضائل، والأساس الذي لا يتزعزع للبناء السماوي، ونعمة المخلّص الخاصّة والرائعة. مَن يملك التواضع يمكنه أن يقوم بكافّة المعجزات التي اجترحها الرّب يسوع المسيح، من دون أن يقع في خطر التعالي، لأنّه يسعى إلى الاقتداء بالربّ الوديع، ليس في رفعة أعاجيبه، بل في فضيلة الصبر والتواضع. في المقابل، مَن كان متشوّقًا إلى أمر الأرواح النجسة وإعادة العافية إلى المرضى وإظهار بعض العلامات الرائعة للجموع، فهو يستطيع أن يتوسّل اسم الرّب يسوع المسيح في وسط أبّهته؛ لكنّه يبقى غريبًا عن الرّب يسوع المسيح، لأنّ روحه المتفاخرة لا تتبع سيّد التواضع. 
وتختتم: "عندما اقترب من موعد عودته إلى أبيه، ترك الربّ هذا الإرث لتلاميذه، فقال: "أُعْطيكم وَصِيَّةً جَديدَة: أَحِبُّوا بَعضُكم بَعضاً. كما أَحبَبتُكم أَحِبُّوا أَنتُم أَيضاً بَعَضُكم بَعْضاً". وأضاف أيضًا: "إذا أَحَبَّ بَعضُكُم بَعضاً عَرَف النَّاسُ جَميعاً أَنَّكُم تَلاميذي". والأكيد أنّنا لن نرى هذا الحبّ ما لم نكن ودعاء متواضعين.