رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«التوكتوك» يصل بيروت.. كيف يسعى اللبنانيون لحل أزمة النقل في البلاد؟

التوكتوك يصل لبنان
التوكتوك يصل لبنان

يحاول الكثير من اللبنانيين لتأمين حلول بديلة لمشاكل النقل في لبنان، في إطار الأزمة الاقتصادية المتصاعدة في البلاد.

 وأوضحت صحيفة الشرق الأوسط في تقرير لها، اليوم الأربعاء، أن عربات التوكتوك بدأت تظهر في عدد من المدن والبلدات اللبنانية، بينما تبرز مبادرات خاصة لتسيير حافلات ركاب بتعرفة منخفضة واستخدام الدراجات.

وأشارت الصحيفة إلى أنه في البلد الذي يعاني منذ أكثر من سنتين من أزمة اقتصادية خانقة ونقص في المحروقات، يسعى كثيرون لتأمين حلول بديلة لمشاكل النقل.

ويعاني لبنان من بنى تحتية متداعية وغياب شبه تام لوسائل النقل العام، ويتجاوز عدد السيارات والعربات المسجلة فيه المليونين، وفق إحصاءات رسمية، فيما يعيش 80% في المئة من السكان البالغ عددهم قرابة خمسة ملايين، تحت خط الفقر.

قبل بدء الأزمة الاقتصادية التي صنّفها البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ العام 1850، اعتادت غرايس عيسى،23 عاماً استخدام سيارة العائلة، أو التاكسي، لكنّ العملية باتت مكلفة.

وأوضحت أنها بينما تستقلّ حافلة تسيّرها شركة خاصة ناشئة، فقد باتت اليوم تنفق نحو 30% من راتبها على المواصلات بدلا من 70% قبل اللجوء إلى حافلات هذه الشركة.

وشهد لبنان خلال الأشهر الماضية أزمة محروقات اضطر معها السكان للانتظار ساعات في طوابير طويلة أمام محطات الوقود من أجل تزويد سياراتهم بالبنزين، بسبب صعوبات في استيراد الوقود، نتيجة انهيار غير مسبوق في سعر صرف الليرة مقابل الدولار ونضوب احتياط العملات الأجنبية لدى البنك المركزي.

وعلى وقع الانهيار، تراجع شراء السيارات بأكثر من سبعين في المائة، وفق مركز الدولية للمعلومات للأبحاث، وبات شراء سيارة لغير الميسورين ترفاً مع فقدان الليرة أكثر من تسعين في المائة من قيمتها، وارتفعت كذلك كلفة التنقّل في السيارات الخاصة أو سيارات الأجرة بعد رفع الدعم الحكومي عن أسعار الوقود.

وتتلقى الشركة طلبات متزايدة من ركاب لم يعتادوا استخدام وسائل النقل المشترك التي تلتصق بها صورة نمطية، فكثيرون يقولون إنها غير نظيفة وغير آمنة.

و قال أحد مسؤولي الشركة ، أنه في سبيل كسر هذه الصورة، أخذنا كل هذه النقاط بالاعتبار حين أسّسنا "هدير"، فالحجز المسبق ضروري والحافلات مزودة بخدمة تعقّب وإنترنت وسلامة الركاب أولوية، ما جعل 60% من زبائنه من النساء، على حدّ قوله.

ومن المبادرات أيضاً تسيير مؤسسة هاني صليبا غير الحكومية حافلات من قضاء المتن الى بيروت، وإطلاق النائب زياد حواط بالتعاون مع فعاليات في مدينة جبيل شمال بيروت مشروع نقل مشترك في القضاء ومنه إلى بيروت.