بالتزامن مع قمة أثينا.. 8 لقاءات جمعت قادة مصر واليونان وقبرص

تحتضن العاصمة اليونانية أثينا، غدا، قمة ثلاثية بين اليونان وقبرص ومصر.

ومن المقرر أن تبحث تلك القمة تطورات المشكلة القبرصية، إضافة إلى التعاون بين البلدان الثلاثة في مختلف المجالات، بحسب وكالة الأنباء القبرصية.

وسيشارك في القمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ونظيره القبرصي نيكوس أناستاسيادس، رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس.

وأفادت الرئاسة القبرصية في بيان أن القادة الثلاثة سيصلون على رأس وفود لمناقشة مسار التعاون الثلاثي وسبل تعزيزه.

وستتناول القمة قضايا الهجرة وتداعيات تغير المناخ والإجراءات المشتركة للتعامل مع فيروس كورونا، كما يبحث القادة الثلاثة قضايا الطاقة بما فيها الربط الكهربائي ونقل الغاز الطبيعي، إضافة إلى العلاقات بين الاتحاد الأوروبي ومصر.

لم تكن العلاقات بين الدول الثلاث وليدة اللحظة ولكنها علاقات تاريخية من التعاون فى مختلف المجالات السياسية، الاقتصادية، السياحية، وفى مجال الطاقة.

ونرصد من خلال التقرير التالى أهم القمم التى جمعت قادة الدول الثلاث.

القمة الأولى في القاهرة نوفمبر 2014

استضافت القاهرة القمة الثلاثية بين مصر واليونان وقبرص لأول مرة في نوفمبر عام 2014.

وأكد الزعماء الثلاثة خلال تلك القنة على المبادئ العامة لهذه المشاركة الثلاثية التي تضمنت احترام القانون الدولي والأهداف والمبادئ التي يجسدها ميثاق الأمم المتحدة.

وأكد البيان الختامى الخاص بتلك القمة أن عدم حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي سيكون من أكبر الأخطار التي تواجه المنطقة على المدى الطويل.

القمة الثانية في قبرص أبريل 2015

استضافت قبرص القمة الثانية بين الدول الثلاثة، وشهدت عدة محاور منها عملية ترسيم الحدود البحرية في المياه الإقليمية بالبحر المتوسط، وكذلك سبل تنشيط السياحة بين الدول الثلاثة بالإضافة إلى سبل مواجهة أزمة الهجرة غير الشرعية، بالإضافة إلى ملف الإرهاب.

وطالب إعلان نيقوسيا في ختام القمة بضرورة الكشف عن مصادر الدعم التي تتلقاها الجماعات الإرهابية.

القمة الثالثة في أثينا ديسمبر 2015

استضافت العاصمة اليونانية أثينا القمة المصرية اليونانية القبرصية، وناقشت ترسيم الحدود الدولية علي أساس القانون الدولي، واستغلال إمكانات هذا الموقع المحوري في مجالات الطاقة والتجارة والنقل بين قارات أوروبا وآسيا وإفريقيا.

وأكد الرئيس السيسي خلال تلك القمة على أن التعاون الثلاثي بين مصر واليونان وقبرص ليس موجها ضد أحد.

القمة الرابعة في القاهرة أكتوبر 2016

استضافت القاهرة مرة أخرى القمة الرابعة التي حددث آلية تعزيز التعاون الاقتصادي والاستقرار والسلام بالمنطقة.

واتفق الزعماء الثلاثة الحاضرين لتلك القمة على ضرورة علاج أزمة المهاجرين، والتحرك بسرعة لحماية البيئة، بالإضافة إلى تعزيز التعاون الاقتصادي بينهم.

القمة الخامسة نيقوسيا نوفمبر 2017

شهدت القمة مناقشة العديد من التحديات التي تواجهها الدول الثلاثة في البحر المتوسط، كما تم توقيع عدد من اتفاقيات التعاون المشترك بينهم.

القمة السادسة في اليونان أكتوبر 2018

اتفق زعماء مصر وقبرص واليونان خلال تلك القمة على إنشاء سكرتارية تنفيذية للآلية مقرها قبرص لتنسيق ومتابعة تنفيذ القرارات الصادرة عنها.

كما توافق الزعماء على إنشاء منتدى غاز شرق المتوسط يكون مقره القاهرة.

وأشاد زعيما قبرص واليونان بدور مصر المحوري في الحفاظ على الاستقرار بالشرق الأوسط والمتوسط.

وشهدت القمة توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم بمجالات التأمينات الاجتماعية، والتعاون الجمركي الفني، والتعليم، والمشروعات الصغيرة، وريادة الأعمال، والاستثمار.

القمة السابعة في القاهرة أكتوبر 2019

في عام 2019 وصلت القمة الثلاثية بين مصر واليونان وقبرص إلى القاهرة، وشهدت المناقشات طرح عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك للدول الثلاثة.

وأكد رؤساء الدول الثلاث أهمية تعزيز الجهود الدولية في مكافحة الإرهاب والتطرف، وطالبوا المجتمع الدولي ممثلا في الأمم المتحدة باتخاذ مزيد من الإجراءات ضد الجماعات الإرهابية، ومسائلة ممولي تلك الجماعات.

كما أعرب الزعماء الثلاثة على قلقهم بسبب الوضع في ليبيا، وأكدوا على أن التسوية السياسية هي الحل الأمثل للأزمة، كما أدانوا العملية العسكرية التركية التي انطلقت في سوريا وقتها، بالإضافة إلى  إبداء قلقهم تجاه التصعيد التركي بالبحر المتوسط.

كما جدد رؤساء الدول والحكومات الثلاثة دعمهم للجهود القبرصية للتوصل لحل شامل وعادل، وقابل للتطبيق للقضية القبرصية وأن يكون معتمدا على قرارات مجلس الأمن.

القمة الثامنة فى أثينا أكتوبر2020 

استضافت قبرص قمة ثلاثية بين الدول الثلاثة فى أكتوبر من العام الماضى، على مستوى القادة تجمع إلى جانبها كلا من مصر واليونان في إطار آلية التعاون التي تربط الدول الثلاث.

وجاءت تلك القمة في سياق دعم وتعميق العلاقات المتميزة بين الدول الثلاث، وتعزيز التشاور السياسي وتبادل الرؤى حول سبل التصدي للتحديات التي تواجه منطقتي شرق المتوسط، والشرق الأوسط.

وهدفت القمة إلى البناء على ما تحقق خلال القمم السبع السابقة، وتقييم التطور في مختلف مجالات التعاون، ومتابعة المشروعات المشتركة الجاري تنفيذها في إطار الآلية الثلاثية.