رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رئيس الجزائر: دقيقة حداد غدًا تخليدًا لشهداء مجازر 17 أكتوبر 1961

عبد المجيد تبون
عبد المجيد تبون

قرر الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون الوقوف دقيقة حداد، صباح غد الأحد، عبر كامل الأراضي الجزائرية تخليدًا لأرواح شهداء مجازر 17 أكتوبر 1961، بباريس.

وأوضحت الرئاسة الجزائرية- في بيان اليوم السبت، أن هذا القرار سيكون في ذات التوقيت من كل عام.

وتحيي الجزائر، غدًا الأحد الذكرى الـ60 لمجازر 17 أكتوبر 1961 بباريس، حيث قامت قوات الأمن الفرنسية بأمر من رئيس الشرطة لمنطقة "السين" بباريس "موريس بابون"، المدان سنة 1998 بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، بقمع مظاهرة سلمية في العاصمة الفرنسية دعت إليها "جبهة التحرير الوطني" الجزائرية تنديدًا بحظر التجوال المفروض منذ بضعة أيام على الأشخاص المنحدرين من "شمال إفريقيا " أو "مسلمي فرنسا الجزائريين"، وشارك في هذه المظاهرة عشرات الآلاف من الرجال والنساء والأطفال.

وأسفر هذا القمع الذي تواصل إلى ما بعد ليلة 17 أكتوبر، عن إلقاء عشرات المتظاهرين من الرجال والنساء في نهر السين بباريس بعد قتلهم رميا بالرصاص، كما تم وضع عدد كبير منهم في السجون، وقد بلغ عدد ضحايا عنف الشرطة، وفقًا للتقديرات، مئات القتلى إلى جانب آلاف المصابين والمفقودين.

وفي سياق آخر، يشارك الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم السبت في مراسم إحياء ذكرى الضحايا الجزائريين الذين سقطوا خلال تظاهرة بباريس في 17 أكتوبر 1961.

وقالت وكالة "فرانس برس" إن ماكرون سيكون أول رئيس فرنسي يحضر مراسم مماثلة، ويعتزم المضي أبعد من أسلافه بالإقرار بهذه "الحقيقة التاريخية".

وتقام المراسم في حديقة يظللها جسر بمنطقة كولومب في العاصمة الفرنسية، حيث سيضع الرئيس إكليلا من الزهور على ضفاف نهر السين إضافة إلى دقيقة صمت ولقاء مع عائلات ضحايا.

وأكد قصر الإليزيه أنه سيتم في نهاية المراسم نشر نص "على شكل بيان صحافي يوضح بدقة معنى ونطاق هذا الاعتراف".

وفي هذا البيان، ينتظر من الرئيس الفرنسي أن "يمضي خطوة أبعد مما قاله فرانسوا هولاند في عام 2012" حين أعرب عن الأسف بسبب "القمع الدموي" للتظاهرة.

وأكدت الرئاسة أنه "سيخطو خطوة إلى الأمام في الإقرار بما حدث ويؤكد حقيقة الوقائع".

وقال الإليزيه: "هذه هي المرة الأولى التي يشارك فيها رئيس جمهورية في مراسم إحياء ذكرى ضحايا أحداث أكتوبر 1961 في باريس"، كما أنها "خطوة تاريخية في الاعتراف بالوقائع التي حدثت في ذلك اليوم".