رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أوقف الفتنة..

لبنانيون لـ«الدستور»: الجيش هو صمام الأمان للجميع

الجيش اللبنانى
الجيش اللبنانى

عقب ليلة دامية وقع خلالها عدد من القتلى والجرحى، نجحت قوات الجيش اللبناني في توقيف 9 أشخاص - بينهم سوري- بعد أحداث العنف التي وقعت أمس، بالعاصمة اللبنانية بيروت.

وقال الجيش اللبناني، في بيانٍ عبر صفحته بموقع التدوينات "تويتر"، إنه أثناء توجه عدد من المحتجين إلى منطقة العدلية للاعتصام، وقع تبادلاً لإطلاق النار في منطقة الطيونة، ما أدى إلى مقتل عدد من المواطنين وإصابة آخرين بجروح. 

وعززت قوات الجيش انتشارها في المنطقة، كما داهمت عددًا من الأماكن بحثًا عن مطلقي النار، وأوقف 9 أشخاص من كلا الطرفين بينهم سوري. 

وأجرت قيادة الجيش اتصالات مع المعنيين من الجانبين لاحتواء الوضع ومنع الانزلاق نحو الفتنة، مؤكدة عدم التهاون مع أي مسلح، فيما تستمر وحدات الجيش بالانتشار في المنطقة لمنع تجدد الاشتباكات.

واعتبرت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم الجمعة، أن الأحداث الدامية التي شهدتها العاصمة بيروت الخميس، وأسفرت عن مقتل وإصابة 39 شخصًا على الأقل، هي بمثابة اهتزاز خطير للسلم الأهلي في البلاد، معتبرة أن الجيش اللبناني عبر تحركاته الكثيفة، كان لها بالمرصاد لمنع تفاقمها.

وتحت عنوان: "بروفا فتنوية.. والجيش بالمرصاد"، أكدت صحيفة "نداء الوطن" اللبنانية، أنه رغم الوضع الحرج وضراوة تبادل النار الخميس، نجح الجيش في تطويق الموقف المباغت، فكان بالمرصاد لتمدد نيران الفتنة، وتمكن خلال بضع ساعات من إعادة ضبط الوضع ميدانيًا بالتوازي مع تواصله مع كل الأطراف المعنية.

وأشارت الصحيفة إلى أن قائد الجيش العماد جوزيف عون، سبق وأن حذر قبل أيام في لقاء مع كبار الضباط من خطورة الوضع، مؤكدًا أن "الجيش لن يسمح لأي فتنة بتحقيق أهدافها".

عميد لبناني: «الجيش قادر على وقف التوتر»

وحول دور الجيش اللبناني في الحفاظ على استقرار البلاد، أكد العميد الركن المتقاعد جورج نادر، أن الجيش اللبناني قادر على وقف التوتر والضرب بيد من حديد لكل من تسوِّل له نفسه القيام بأى عمل مسلح.

وشدد العميد اللبناني، فى تصريحٍ لـ"الدستور"، أن الجيش نجح فى احتواء الحوادث، لافتًا إلى أنه تم توقيف عدد من المتورطين في إطلاق النار.

وأكد نادر، أن الجيش اللبناني هو صمام الأمان للجميع فى لبنان، مشيرًا إلى أن الجيش نجح فى ضبط الأمور.

وأعرب عن أمله فى أن يتم ضبط الوضع فى لبنان و"ألا يكون هناك سوى بندقية واحدة فى البلاد وهي بندقية الجيش اللبناني".

شاعرة لبنانية: «الجيش قدَّم ما استطاع» 

من جانبها، قالت نعمت كساب، شاعرة لبنانية من مدينة صور، إن "الجيش اللبناني دوره أن يحمي ما يقدر عليه"، مضيفة: "الجيش اللبناني من أهلنا ودمنا و قدّم ما استطاع عليه".

وأكدت كساب، فى تصريحٍ لـ"الدستور"، أن هناك انفلات أخلاقي غير مقبول إنسانيًا، وشرعيًا في نشر السلاح، وزجه نحو رؤوس وصدور من تظاهروا بسلمية، بالإضافة إلى عمليات قنص مرعبة طالت حتى من هم في بيوتهم.

وتابعت كساب: "لكن على ما يبدو إأن ما حصل هو نتيجة فتنة كانت نائمة، لذا، نطالب بأخذ الحق، والثأر بأقرب وقت من هؤلاء وكل من شارك في تلك الأحداث الدامية".