رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«بن مبارك»: اليمن يعيش ظروفًا صعبة نتيجة الحرب منذ 7 سنوات

العاصمة الصربية بلجراد
العاصمة الصربية بلجراد

ألقى وزير الخارجية اليمني، أحمد عوض بن مبارك، اليوم الإثنين، كلمة اليمن في الاجتماع رفيع المستوى للذكرى الـ 60 للمُؤتمر الأول لدول عدم الانحياز المنعقد في العاصمة الصربية بلجراد، خلال الفترة من 11 وحتى 12 أكتوبر الجاري.

وأكد وزير الخارجية اليمني، في كلمته، «أهمية الالتزام بمبادئ «باندونج» العشرة التي وضعها الآباء المؤسسون للحركة قبل ستين عامًا وعلى رأسها مبدأ عدم التدخل في الشئون الداخلية للدول واحترام سيادتها وسلامة أراضيها لأن دولة في هذه الحركة، للأسف، في الوقت الذي تطلب من الآخرين عدم التدخل في شؤونها، تستمر بالتدخل في شؤوننا الداخلية بشكل مزعزع للاستقرار في اليمن والمنطقة».

سبع سنوات صعبة

وقال وزير الخارجية  اليمني، إن اليمن ما يزال يعيش منذ سبع سنوات ظروفًا صعبة نتيجة الحرب التي فرضتها مليشيات الحوثي، بهدف زعزعة الاستقرار في اليمن والمنطقة وإيجاد كيانات طائفية ومليشيات مسلحة بديلة عن الجيوش الوطنية.

وأضاف الوزير: «هذه الحرب المفروضة على شعبنا تسببت بكارثة إنسانية ومزقت المجتمع اليمني وتسببت في موجات النزوح والتهجير الجماعي والقمع والإخفاء القسري والتي لم يشهدها اليمن منذ عقود طويلة». 

وأوضح أن الحكومة اليمنية، مدت يدها للسلام مرارًا لتجنيب الشعب اليمني تلك الكوارث، وبذلت كل ما بوسعها لدعم وتسهيل جهود الأمم المتحدة ومبعوثي الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، من أجل إنهاء الحرب والتوصل إلى سلام دائم وشامل مبني على المرجعيات الثلاث المتفق عليها والمتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وعلى رأسها القرار 2216.

وقف إطلاق النار 

وأكد  بن مبارك، أن الحكومة اليمنية قدمت الكثير من التنازلات على مدى السنوات الماضية من أجل السلام، ودعمت كل المبادرات والمقترحات الهادفة إلى إنهاء الانقلاب، لاسيما مبادرة المبعوث السابق إلى اليمن مارتن جريفث، والمبادرة المقدمة من المملكة العربية السعودية والتي تقوم على وقف إطلاق النار الشامل، وإعادة فتح مطار صنعاء، وتسهيل وصول المشتقات النفطية عبر ميناء الحديدة وفقًا لاتفاق ستوكهولم، واستئناف العملية السياسية، مشيرًا إلى أن كل تلك الجهود قوبلت بالرفض من قِبَل مليشيات الحوثي.

إقناع الحوثيين بالسلام

ولفت وزير الخارجية اليمني، إلى أنه في الوقت الذي بدأ فيه المبعوث الأممي الجديد هانس غروندبرج  جهوده السياسية، صعدت المليشيات الحوثية من هجماتها واستمرارها بارتكاب المزيد من المجازر بحق المدنيين والنازحين وخاصة النساء والأطفال في العديد من محافظات ومدن اليمن خاصة في محافظات مأرب وشبوة والبيضاء وتعز، لأنها غير جادة بالسلام، الأمر الذي يستدعي من دول الحركة الضغط على الدولة الإقليمية الراعية للمتمردين للعب دور إيجابي في اليمن، ودعم المساعي الدولية لإنهاء الحرب، وإقناع المتمردين الحوثيين بقبول مبادرات السلام، وإتاحة المجال للحلول السياسية بما يضمن إنهاء الحرب والانقلاب وإعادة الاستقرار والأمن إلى اليمن والمنطقة.

اتفاق الرياض

وتحدث الوزير اليمني، عن التحديات التي تواجه حكومة الكفاءات السياسية، وصرح قائلًا: «لقد تم تشكيل حكومة الكفاءات السياسية بموجب اتفاق الرياض، وعادت مؤخرًا إلى العاصمة المؤقتة عدن لاستئناف مهامها في تطبيع الحياة الاقتصادية والعمل على تقديم الخدمات للمواطنين، وإذ ندعو المجتمع الدولي لدعمها لمواجهة التحديات الاقتصادية، فإننا نؤكد أن أعمال الإرهاب والتخريب وآخرها محاولة استهداف محافظ عدن ووزير الزراعة يوم أمس في عدن، لن تثنينا عن توحيد الصف الوطني لمواجهة الانقلاب واستعادة الدولة والمضي في معالجة التحديات الاقتصادية».