رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أزياء موحدة للجنسين في أسبوع باريس للملابس الجاهزة

أزياء موحدة
أزياء موحدة

قدم المصمم البلجيكي راف سيمونز خلال أسبوع الملابس الجاهزة للنساء في باريس تشكيلة مختلطة وغير محددة الجنس، وهي رؤية للموضة يتبناها عدد متزايد من المصممين.

وقدّم سيمونز الذي انضم أخيراً إلى ميوتشيا برادا، رئيسة الدار الايطالية، سترات وتنانير سوداء بقصات دقيقة، وفساتين فضفاضة، وقمصاناً مخططة بأكمام طويلة جداً، وسترات ضخمة، خلال عرض لتشكيلة علامته التجارية الخاصة في قصر برونيار، المركز القديم لبورصة باريس.
وتنقلت العارضات اللواتي انتعلن احذية بكعوب عالية او أحذية مسطحة برباط فوق الجوارب الطويلة، في باحات القصر الخارجية الذي عكست هندسة أعمدته بأبعادها بساطة الازياء. 

واضفى سيمونز على تصاميمه لمسة موضة البانك ومن خلال أساور على شكل عظام اليد زينت معاصم العارضات.
 وبعدما قدم راف سيمونز في الماضي تشكيلات للرجال في باريس، بات حالياً الوافد الجديد على رزنامة عروض أسبوع الموضة للمرأة الباريسية.

وجعل المدير الفني لدار "بالمان" أوليفييه روستينغ في تشكيلته الأربعاء الرجال يرتدون تصاميم تتميز بطياتها، مطبوعة بنقاط صغيرة أو مكشوفة عند الصدر، وألبس النساء التصاميم نفسها تقريبا في عرض في السين موزيكال في بولونيا-بيلانكور، حيث مرت ناومي كامبل وكارلا بروني وسواهما على منصات عرض الازياء في تسعينات القرن العشرين.


وقال المصمم البالغ 36 عاماً لجريدة "ليبراسيون" إن "ثمة تقدماً مطلوباً" في قضية النوع الاجتماعي، في تصريح أدلى به قبل العرض الذي يكرس مرور عشرة اعوام على توليه إدارة دار "بالمان"، وحضره النجم البرازيلي نيمار وزملاؤه في فريق باري سان جيرمان.


وأضاف روستينغ أن البعض يستسيغ "ارتداء النساء ملابس الرجال ما يضفي عليهن شيئاً من الرجولة، لكن ليس العكس"، ملاحظاً أن "الجيل الجديد مختلف عما كان قائماً قبل خمسين عاماً".


وأضاف المصمم الذي يبلغ عدد متابعيه على "إنستغرام" نحو 6,9 ملايين "سيوجد دائماً" ذوو (عقليات) قديمة تتمثل في كليشيهات الرجولة والسلطة، لكن ثمة أيضاً الكثير من الرجال الذين يريدون الخروج منها. 

أرى ذلك في تطور (توجهات) الشراء في عملي، فهي تختلف تماماً عما كانت عليه قبل عشرة أعوام".


وكشف كل من ماركة "كوشيه" الفرنسية وتطبيق المواعدة "تيندر" على هامش أسبوع الموضة في باريس، تعاونا يتصف باعتماد التوجه إلى مزج النوع الاجتماعي من خلال قطعة مميزة هي عبارة عن فستان قطني مطرز بالخرز بألوان "تيندر" ومزين بريش النعام.


وبيّنت دراسة أجرتها مؤسسة "يوغوف" للاحصاء أخيراً لصالح "تيندر" أن أنماط حياة ثلث من شملهم الاستطلاع من الذين تراوح أعمارهم بين 18 و25 تبدو غير متوافقة دائماً مع المعايير الجنسانية السائدة في المجتمع، واعلن 34 في المئة ان عدم تحديد نوعهم يعبّر جيداً عن هويتهم.