تقرير يؤكد: العمل ليلا يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب

يسعى البعض لتوفير حياة كريمة سواء لنفسه أو أسرته، الأمر الذي يدفع البعض إلى العمل بالنوبات الليلية لتحسين الدخل الشهري.

لا يؤدي العمل في النوبة الليلية إلى تعطيل جدول نومك فحسب، بل قد يزيد أيضًا من خطر الإصابة بأمراض القلب والذي يتمثل في زيادة فرص الإصابة بـ"الرجفان الأذيني" (AFib) ، بالإضافة إلى أمراض القلب التاجية، وفقًا لبحث جديد نشره موقع "webmd" الطبي.

37 ٪ نسبة إصابة العاملين بالنوبات الليلة بأمراض القلب التاجية

وفي دراسة كبيرة شملت 283،657 شخصًا موظفًا في المملكة المتحدة أمراض القلب عند بدء الدراسة، وجد الباحثون أن نوبات العمل الليلية عادة كانت مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بمرض الرجفان الأذيني، بنسبة 12 ٪  مقارنة بالعاملين في النهار.

كما ارتفع الخطر إلى 18٪ للأشخاص الذين يعملون في نوبات ليلية لمدة 10 سنوات أو أكثر، و 22٪ إذا كانوا متوسطي ثلاث إلى ثماني نوبات ليلية في الشهر.

وأظهرت النتائج أيضًا أن العمل في النوبة الليلية لمدة 10 سنوات أو أكثر كان مرتبطًا بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية بنسبة 37 ٪ ، مقارنةً بالعاملين في النهار.

كما كشفت نتائج الدراسة، أن عمال المناوبة الليلية الذين أفادوا بممارسة 150 دقيقة أسبوعيًا من النشاط البدني المعتدل أو 75 دقيقة أو أكثر من النشاط القوي، أو مزيج من الاثنين ، كان لديهم خطر أقل للإصابة بالرجفان الأذيني مقارنة بالأشخاص الأقل نشاطًا.

نُشرت هذه الدراسة في المجلة الأوروبية للقلب وهي أول دراسة تفحص العلاقة بين النوبات الليلية وأمراض القلب التاجية، وهو إيقاع غير طبيعي للقلب يمكن أن يجعل السكتات الدماغية أكثر احتمالا.

ويأمل الباحثون أن تؤثر الدراسة على الإرشادات المستقبلية حول وتيرة ومدة عمل النوبات الليلية، مؤكدين أن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات القائمة على الملاحظة في مجموعات مختلفة، بالإضافة إلى ذلك، يمكن تصميم التجارب السريرية لاختبار ما إذا كانت تعديلات العمل بنظام الورديات قد تغير الحالة الصحية.