رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ارتفاع معدل التضخم في ألمانيا إلى 3.9% خلال أغسطس

 التضخم في ألمانيا
التضخم في ألمانيا

أدى ارتفاع أسعار الطاقة وتأثير ضريبة القيمة المضافة إلى استمرار التضخم في ألمانيا عند مستوى مرتفع نسبيا.
وأكد مكتب الإحصاء الاتحادي اليوم الجمعة تقديراته السابقة بأنه بعد زيادة قوية في الأسعار في يوليو الماضي، استمر معدل التضخم على أساس سنوي في الارتفاع بشكل معتدل إلى 9ر3% في أغسطس الماضي وكانت آخر مرة يزيد فيها التضخم السنوي بوتيرة مرتفعة في ديسمبر 1993، عندما بلغ 3ر4%.
وكان التضخم في الأشهر الأخيرة مدفوعا بارتفاع أسعار الطاقة. بالإضافة إلى ذلك، أصبح أثر ضريبة الاستهلاك، التي انتهى خفضها المؤقت في نهاية العام الماضي، كاملا الآن على الأسعار.
ومن أجل تحفيز الاستهلاك خلال جائحة كورونا، خفضت الحكومة الألمانية ضريبة القيمة المضافة العام الماضي خلال الفترة من 1 يوليو حتى 31 ديسمبر. 

ومنذ يناير 2021، تُطبق معدلات ضريبة القيمة المضافة العادية مرة أخرى، ما جعل السلع والخدمات أكثر تكلفة.
ويؤدي ارتفاع التضخم إلى إضعاف القوة الشرائية للمستهلكين، حيث يضعف ذلك القوة الشرائية لليورو. ومع ذلك يرى الاقتصاديون أن ارتفاع التضخم في ألمانيا ظاهرة مؤقتة.

وعلي صعيد اخر.. سجل معدل التضخم في ألمانيا تراجعًا طفيفًا في يونيو بعدما وصل إلى أعلى مستوياته في مايو، كما أظهرت أرقامًا رسمية الثلاثاء، لكن الخبراء الاقتصاديين يعتبرون أن ارتفاع الأسعار سيبلغ ذروة لاحقًا مع تعافي أكبر اقتصاد في أوروبا من تداعيات الوباء.

كشف معهد الإحصاء "ديستاتيس" الثلاثاء عن مستوى مؤشر الأسعار في يونيو الذي بلغ 2,3% على سنة بعدما استقر على 2,5% في مايو وهو أعلى مستوى له منذ سبتمبر 2011.

لكن هذا التراجع الطفيف للتضخم يشكل "هدنة قصيرة فقط قبل أن يبلغ أعلى المستويات" كما قال ينس- أوليفر نيكلاش، المحلل لدى مصرف "إل بي بي دبليو".

حسب البنك المركزي الألماني، فإن ارتفاع الأسعار يمكن أن يبلغ حوالى 4% بحلول نهاية السنة.

في أوروبا كما في الولايات المتحدة، هذه الظاهرة مرتبطة بآثار ظرفية، لا سيما انتعاش الاقتصاد بعد صدمة الإغلاق بسبب انتشار الفيروس وارتفاع أسعار الطاقة أو حتى النقص في سلسلة الإمدادات بسبب الأزمة الصحية.

لكنها تثير قلقًا في ألمانيا، حيث تعتبر عملة مستقرة وقوية مرادفًا لاقتصاد جيد، نشرت صحف البلاد البارزة مثل بيلد والصحف الاقتصادية في الأسابيع الأخيرة على صفحاتها الأولى مقالات تعبر عن القلق من أثر ارتفاع الأسعار على المدخرين.