رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الليلة.. مسرح النافورة بدار الأوبرا يحتضن حفل جديد لــ نسمة عبدالعزيز

مسرح النافورة بدار
مسرح النافورة بدار الأوبرا المصرية

يحتضن مسرح النافورة بدار الأوبرا المصرية بأرض الجزيرة، في الثامنة من مساء اليوم الجمعة، حفلا جديدا تقدمه عازفة الماريمبا نسمة عبد العزيز .

 

وأعدت نسمة برنامج فني متميز يضم باقة من أشهر المؤلفات العربية والغربية التي أعيدت صياغتها لتناسب آلة الماريمبا من بينها: شط إسكندرية، يونس، قلبي ومفتاحه، طالعة من بيت أبوها، ديسباسيتو، تلات دقات، مش نظرة وابتسامة، سي لافي، ومن الفلكلور المصري أغنية اتفرج على الحلاوة، موسيقى مسلسل البخيل وأنا للموسيقار الكبير عمر خيرت.

 

ونسمة عبد العزيز بدأت دراستها الموسيقية في كونسرفتوار القاهرة في سن مبكر وتخصصت في العزف على الآت الإيقاع، وقدمت العديد من الحفلات الناجحة على مسارح الأوبرا ولقبها الجمهور والنقاد بأميرة الإيقاع نظراً لبراعتها في العزف على جميع الآلات الإيقاعية.

 

وحول بداية علاقتها بآلة الماريمبا، تقول نسمة عبد العزيز: منذ إلتحاقي بمعهد الكونسرفتوار وأنا أتوق للعزف على آلة غربية ذات إيقاع غربي، وكانت البداية بآلة الماريمبا التي سعيت جاهدة لتعريف متذوقي الموسيقى بها بعد أن سمحت لي إدارة المعهد بالعزف عليها، ورغم المشقة الكبيرة في جذب الجمهور إلى تلك الآلة فإنني استطعت خلال فترة وجيزة استمالتهم من خلال تقديم أعمال غربية لها مذاق شرقي والعكس، ساعدتني في ذلك المساندة القوية التي وجدتها من الفنان عمر خيرت والموسيقار جمال سلامة وراجح داود وعمار الشريعي، وأثمرت تلك المساندة موافقة دار الأوبرا على تقديم حفل خاص بهذه الآلة يضم الموسيقى الشرقية والغربية.

 

تتكون آلة الماريمبا، التي هي أشبه بآلة الإكسيليفون لكن بنطاق أكبر من النغمات الموسيقية، من سلسلة من القضبان التي تُطرق بمطارق. نشأت الآلة في الأصل بإفريقيا ووصلت إلى أمريكا الوسطى والجنوبية مع العبيد الذين أُحْضِروا من إفريقيا إلى تلك المناطق.

 

وبحسب أستاذ الآلات الإيقاعية الغربية "تيم بروشيوس" فإن النظرة إلى آلة الماريمبا الإيقاعية ذات الأصول الأفريقية اختلفت منذ زمن ليس ببعيد؛ إذ أصبح ينظر إليها كآلة عزف منفرد وأصبح لها مكانها في أوركسترات العالم.

 

تاريخ آلة الماريمبا يرجع إلى مئات السنين، بحسب بروشيوس الذي يرى أن التطوير الأساسي الذي حصل على الآلة التي نراها اليوم جاء في الثلاثينيات من القرن الماضي في أميركا بعد أن جلبها العبيد معهم إلى تلك البلاد.

 

ويُرجع بروشيوس هذا التطور على الآلة إلى اهتمام الموسيقيين والمؤلفين بها مما حدا بالصانعين لتطويرها، حيث كان هنالك صانعان أساسيان للآلات قاما بتطوير الماريمبا في أميركا؛ الأول يحمل اسم Musser والثاني Degan في بدايات القرن الماضي. ويوجد في المكسيك لون موسيقي خاص بآلة الماريمبا يدعى Mexican Marimba حيث يتم العزف على أكثر من آلة واحدة في الوقت ذاته.