رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الكلدانية» في عيد ميلاد العذراء: اسم مريم أصله ارامي ويعنى «المرتفعة»

الاب بولس ساتي
الاب بولس ساتي

تحتفل الكنيسة الكلدانية العراقية الكاثوليكية في مصر، برئاسة الأب بولس ساتي، المُدبر البطريركي للكلدان، بذكرى مولد السيدة مريم العذراء.

وتقول الكنيسة الكلدانية عن تلك المناسبة: "يخبر التقليد ان والدي مريم العذراء لم يكن لهما ولد، واستجابت صلاتهما ونذرا الطفلة للهيكل الى ان خطبت للقديس يوسف، وتكرم الكنيسة ولادة المباركة بين النساء لانها تجعل من يوم ولادتها بدءاً لخلاص البشرية بالمسيح المولود منها، واسمها مريم مشتق اما من الاصل الارامي بمعنى "المرتفعة" وأما هو كلمة مركبة تعني "سيدة البحر".

وتكتفي الكنيسة العراقية في مصر خلال احتفالاتها بعيد ميلاد السيدة العذراء بالقداس الإلهي الذي تقرأ خلاله عدة قراءات كنسية هامة مثل سفر التكوين، و رسالة القدّيس بولس إلى أهل أفسس، و إنجيل القدّيس لوقا.

ومن جانبه، قال القمص تادرس يعقوب ملطي، راعي كنيسة الشهيد العظيم مارجرجس بحي اسبورتنج بمحافظة الإسكندرية، في كتابه: "قاموس آباء الكنيسة وقديسيها مع بعض شخصيات كنسية": "إنه فلما جاء ملء الزمان المعين حسب التدبير الإلهي أٌرسِل ملاك الرب وبشر الشيخ يواقيم والدها الذي أعلم زوجته حنة بما رأى وسمع، ففرحت وشكرت الله، وبعد ذلك حبلت وولدت هذه القديسة وأسمتها مريم، ولما بلغت مريم من العمر ثلاث سنوات مضت بها أمها إلى الهيكل حيث أقامت اثنتي عشرة سنة، كانت تقتات خلالها من يد الملائكة،  وإذ كان والداها قد تنيحا تشاور الكهنة لكي يودعوها عند من يحفظها، لأنه لا يجوز لهم أن يبقوها في الهيكل بعد هذه السن. فقرروا أن تخطب رسميًا لشخصٍ يحل له أن يرعاها ويهتم بشئونها، فجمعوا من سبط يهوذا اثني عشر رجلًا أتقياء ليودعوها عند أحدهم وأخذوا عصيهم وأدخلوها إلى الهيكل، فأتت حمامة ووقفت على عصا يوسف النجار، فعلموا أن هذا الأمر من الرب لأن يوسف كان صِديقًا بارًا، فتسلمها وظلت عنده إلى أن أتى إليها الملاك جبرائيل وبشرها بتجسد الابن منها".