رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مسؤول أوروبي: لم نسجل بعد تدفقا للاجئين الأفغان على الحدود وقلقون على أمننا

الأفغان
الأفغان

أعلن مسؤول أوروبي، اليوم الخميس، أنه "لم يتم تسجيل بعد تدفقا للاجئين الأفغان على الحدود وقلقون على أمننا". 

وأكد رئيس اللجنة العسكرية للاتحاد الأوروبي الجنرال كلاوديو غرازيانو، أن الدول الغربية كافة قد تكون أخفقت في كابول، مشيراً إلى أن العنصر الزمني لم يكن مناسباً.

وأضاف، وفق لقناة العربية الاخبارية، اليوم الخميس، أن هناك قواعد وشروط محددة للمهمات العكسرية، لافتاً إلى أن المهمة العسكرية تظل جارية إلى أن يتحقق هدفها، مؤكداً على "وجوب عدم إبلاغ العدو موعد خروجك".

وقال إن مغادرة أي مهمة عسكرية تكون عندما يتحقق الهدف، وتابع أن القوات الأوروبية لا تزال تعمل في كوسوفو والبوسنة ولبنان، مشيراً إلى أن المهمة يمكن تمديدها إذا تطلب ذلك.

وأكد الجنرال وهو القائد السابق لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، أنه يتوجب استخلاص الدروس كافة مما جرى في أفغانستان.

وقال إن الغرب هزم في أفغانستان سياسياً وليس على الصعيد العسكري، حيث لم يتم تحقيق الأهداف.

وبشأن منطقة الساحل الأفريقي ومقاربة ذلك مما حدث في أفغانستان، أوضح لـ "العربية/الحدث"، أن الساحل يمثل حدود أوروبا الجنوبية، حيث تمثل الممر نحو المتوسط.

وأضاف أنه يجب أن نستثمر في بناء المؤسسات في منطقة الساحل، مشيرة إلى ذرورة الإسراع في ذلك واستخلاص العبرة من تجربة أفغانستان.

وقال إنه "من الضروري إعادة تنظيم فيالق القتال الأوروبية وجعلها جاهزة للانتشار في منطقة الساحل كي تثبت رغبة أوروبا في أن تكون فاعلاً استراتيجياً، وأن تحمي حدود أوروبا والسكان الذين هم في حاجة للحماية".

وأضاف أنه "في حالة الفراغ، ستكون أوروبا الوحيدة القادرة على تحمل المسؤولية في نطاق جهد أوروبي جماعي ومندمج مع المجالات الاقتصادية والسياسية والعسكرية"، وتابع "إذا تأخرنا سيكون الأوان قد فات".

يشار إلى أن تصريحات الجنرال تأتي في وقت أكد فيه الاتحاد الأوروبي الذي يجتمع وزراء دفاعه في سلوفينيا، اليوم الخميس، أنه لن يعترف بحكم حركة طالبان إلا وفق شروط معينة.

كما شدد الممثل الأعلى للسياسة الخارجية الأوروبية، جوزيب بوريل، على أن أزمة أفغانستان ستدفع الاتحاد إلى التزود بقدرات أمنية ذاتية.

في حين، أوضح جونار ويجاند مدير شؤون آسيا والمحيط الهادي في المفوضية الأوروبية أن الاتحاد سيحتاج إلى التعامل مع طالبان، مؤكدا في الوقت عينه أن أوروبا لن تتسرع بالاعتراف رسميا بالحركة باعتبارها الحاكم الجديد لأفغانستان.