رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فوضى وارتباك والأوامر.. كيف أصيب الجندي الإسرائيلي في اشتباكات حدود غزة؟

شمويلي
شمويلي

ارتفعت درجة التوتر في الحدود الجنوبية لإسرائيل مساء أمس بعد أن أصيب الرقيب من الجيش الإسرئيلي باريل هاداريا شمويلي 21 عاماً، من بئر يعقوب، الذي يُعالج من إصابة في الرأس في مستشفى سوروكا في بئر السبع، زلا تزال حالته في خطر وفقاً لتقرير نشره موقع "واللا".

بحسب تقرير "واللا" فإن الجنود الذين شاركوا في منطقة القتال وصفوا الوضع بأنه كان هناك أرتباك في الأوامر التي تلقوها، مما أدى إلى حدوث خلل إسرائيلي أمام مظاهرة الفلسطينيين، مؤكدين أن تعليمات فتح النار تكن واضحة. 

أشار الجنود أنهم كانوا حائرين بين ما يجب أن يفعلوه إذا كانوا في خطر الموت، ومن ناحية أخرى تحذيرهم بعدم إطلاق النار الحي على المتظاهرين، فيما استغرق بعض الوقت لحين حصولهم على تصريحات بإطلاق الرصاص المطاطي، في غضون ذلك وصل مئات الفلسطينيين إلى الجدار.

والد الجندي المصاب يهاجم الجيش الإسرائيلي

من جانبه، انتقد والد المٌقاتل يوسي شمويلي سلوك القوات ووصف الحادث بأنه "ضربة كبيرة للجيش" على حد تعبيره، قائلاً: "بالطبع كان هناك فوضى، كيف وصلوا إلى السياج؟، منذ متى لا يُسمح بإطلاق النار عليهم؟ هؤلاء جاؤوا لقتله، "لماذا يجب أن يذهب ابني إلى المستشفى بسبب مظاهرة؟ 

أما قائد "شمويلي"، قال إنه أحد المقاتلين القدامى في الوحدة، وأنه يقوم حاليًا بتوجيه الجنود الجدد الذين انضموا إليها، وكان شمولي قد ألتحق بالجيش في مارس 2019 بعد إتمامه لدورة تمهيدية قبل الخدمة العسكرية في بلدة أشاليم، وتم تكليفه بشرطة حرس الحدود، وفي نهاية تدريبه التحق بدورة سرية والتحق بالوحدة الجنوبية حيث عمل قناصاً، وبحسب قائده أصيب شمولي بطلق ناري من شق في السياج. 

وأوضح أن "هذه فجوة نيران في السياج في منطقة اللواء الشمالي حيث نقوم بوضع قوات لمنع الإرهابيين ومثيري الشغب من الوصول إلى إسرائيل". وأوضح القائد أن السيناريو الذي أصيب فيه "شمويلي" غير معتاد. فحشد يضم متظاهراً مسلحًا بسلاح ليس شيئًا معتاداً في الاضطرابات التي نعمل معها عادةً، كان من غير المألوف تمامًا أن تصل جرأة المقاتلين إلى مهاجمة جندي بإطلاق النار عليه.

عندما سٌئل عن استعداد القوة لسيناريو مثل هذا أجاب: “هذا حدث نحن مستعدون له. لقد قمنا بالعشرات والمئات من هذه الأنشطة في السياج، ومن حيث القوة، كوحدة، نحن مستعدون لجميع المواقف، بما في ذلك إطلاق النار على المتفجرات وإطلاق النار على القناصة"، ورفض التعليق على ما إذا كان مطلق النار قد اعتقل".

اشتباكات وهجمات عند السياج الحدودي

وقعت إصابة "شمويلي" مساء أمس السبت، عندما اندلعت اشتباكات بين جنود الجيش الإسرائيلي وفلسطينيين تظاهروا بالقرب من السياج عند عدة نقاط في قطاع غزة، وألقى فلسطينيون الحجارة على السياج، وتمكن بعضهم من تسلقه.

 أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن إصابة 23 متظاهراً، بينهم اثنان في حالة حرجة، من بينهم صبي يبلغ من العمر 13 عاما أصيب برصاصة في رأسه.

وردا على إصابة "شموليك" هاجمت طائرات تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي الليلة الماضية أربعة مواقع لتخزين الذخائر وإنتاجها تابع لحماس، إضافة إلى ذلك، فتحت البحرية النار على زوارق فلسطينية تتجاوز المنطقة المسموح بها للصيد قبالة سواحل البحر، بينما رد فلسطينيون، ممن تظاهروا بالقرب من السياج الحدودي في عدة نقاط في قطاع غزة، بإطلاق نيران الرشاشات على الطائرات ومدينة سديروت، مما أدى إلى إلحاق أضرار بمنزلين في المدينة.