رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأمن القومى الأمريكى يحصر الأسلحة التى قدمها للأفغان قبل 20 عامًا

حركة طالبان
حركة طالبان

عقب سيطرة طالبان على أفغانستان، يقوم مسئولو الأمن القومي الأمريكى، فى الوقت الحالى، على حصر قائمة الأسلحة التي قدمتها واشنطن إلى الجيش الأفغاني خلال 20 عاما، خاصة بعد ظهور عدد من مسلحي حركة طالبان وهم يحملون بنادق أمريكية ويقودون مركبات همفي.

وذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، أن تلك المشاهد تثير القلق لدى المسئولين الأمريكيين بشأن بقية الأسلحة التي كانت بحوزة الجيش الأفغاني المنهار.

ومن المتوقع ألا تقتصر الترسانة العسكرية الأمريكية التي استولت عليها طالبان على الأسلحة الخفيفة، إذ يعتقد أن الحركة استولت على مخازن أسلحة تحوي ذخيرة وأسلحة ومركبات، بما في تلك المضادة للألغام.

وأوضحت التقديرات الأولية أن طالبان صارت تمتلك حاليا عدة طائرات مروحية من طراز "بلاك هوك"، بالإضافة إلى عدد من الطائرات العسكرية الأمريكية الأخرى التي دفعت واشنطن ثمنها، وفقا لما نقلته الشبكة الأمريكية عن مصدر في الكونجرس مطلع على تقييمات أولية للمسئولين الأمريكيين.

وأوضح المصدر أن الأسلحة التي سيطرت عليها طالبان ربما تشمل 20 طائرة مقاتلة من طراز "سوبر توكانو"، مع وجود مؤشرات على أنه تم نقل عدد صغير من هذه المقاتلات من قاعدة جوية في قندهار قبل أن تجتاحها الحركة.

فيما أفادت تقارير سابقة بأن مسلحي طالبان استولوا على بنادق من طراز "إم 4" و"إم 16" وبنادق قنص من طراز "إم 24"، وأكثر من 20 ألف قنبلة يدوية.

وعلى مستوى الأسلحة الثقيلة، حصل الجيش الأفغاني على أكثر من 75 ألف مركبة عسكرية، بينها 4799 مركبة "همفي".

وأوضح المصدر أن الخوف الأكبر يمتد أيضا إلى احتمال أن يتم بيع هذه الأسلحة إلى أعداء الولايات المتحدة الذين يعتزمون استهداف الأمريكيين وحلفائهم.

ومن غير الواضح حتى الآن مقدار الأسلحة الأمريكية التي باتت في أيدي طالبان، ومن غير المرجح أن تحصل الولايات المتحدة على إجابة دقيقة بهذا الخصوص في الوقت الراهن، بسبب مغادرة القوات والمخابرات الأمريكيتين أفغانستان.

وتستغرق العملية أسابيع أو أشهرا طويلة، بسبب الكم الهائل من الأسلحة التي قدمتها واشنطن إلى الجيش الأفغاني على مدار العقدين الماضيين، هذا إلى جانب كون الأولوية الآن تتمثل بإتمام عمليات الإجلاء.