رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حفل توقيع ومناقشة رواية «ما يشبه القتل» بأتيليه الإسكندرية

رواية ما يشبه القتل
رواية ما يشبه القتل

ينظم أتيليه الإسكندرية، في السابعة من مساء السبت، حفل توقيع ومناقشة رواية "ما يشبه القتل"، والصادرة عن الدار المصرية اللبنانية للنشر والتوزيع، للكاتب الشاب أحمد الملواني. وذلك على هامش معرض الإسكندرية للكتاب.

 

ويتناول الرواية بالنقد والتحليل كل من: الناقدة دكتورة سحر الشريف، الكاتب أحمد إبراهيم أحمد، والكاتب صبري ممدوح. وتدير اللقاء الكاتبة جيهان السيد.

 

وأحمد الملواني، نشرت له أعمال أدبية ومقالات في عدد من الصحف والمجلات. ألف أكثر من عمل مسرحي للبرنامج التليفزيوني "تياترو مصر".

 

وحصل أحمد الملواني علي عدد من الجوائز من بينها: جائزة أخبار الأدب للرواية مركز أول عام ٢٠١٥ . وجائزة صالون إحسان عبد القدوس مركز أول أيضا عام ٢٠١٥ كما صدرت له العديد من الروايات والمجموعات القصصية.

 

وتتناول رواية "ما يشبه القتل" للكاتب الشاب أحمد الملواني، مغامرة لأربعة أشخاص ينطلقون معًا في رحلة سحرية للبحث عن شجرة الحكمة. رحلة واحدة لكنها مكونة من تشابك رحلة كل منهم الخاصة للبحث عن ذاته. رحلة تطلق الكثير من التساؤلات عن الحرية والمصير والتناقضات الحادة التي تحويها النفس البشرية. رحلة تجسد المعاناة النفسية لأبطالنا، وسعيهم ـ في مرحلة محورية من حيواتهم ـ لإعادة التعرف على ذواتهم.

 

بعد روايته السابقة الفائزة بجائزة ساويرس للأدب "الفابريكة"، يواصل أحمد الملواني مزج الواقع بالخيال، ليصنع بناء رمزيًا متشابكًا، ينقل الكثير من الأفكار والرؤى.

 

ومما جاء في رواية "ما يشبه القتل" للكاتب أحمد الملواني نقرأ:

أجلس في ركن زنزانتي متكورا علي نفسي. اعتدت في الأيام أو الساعات أو الدقائق الماضية أن أسلي نفسي باسترجاع الأغاني التي أحبها، لكي اكتشف الآن أني ما عدت أتذكر أية أغان. كنت مصرا على بذل جهد التذكر، دون أن ألمس أية جدوي لمحاولاتي المتكررة. عقلي لم تعد به سوي فكرة واحدة تغلفه، وتسد مسامه، وتمنع جريان شراراته الكهربائية، وهي ــ كما تعلمون ــ أن جريان الزمن أكذوبة كبرى.

في محاولة الهرب من لزوجة الفكرة، أخذت أتأمل العين المحدقة وهي تتأملني. كانت تتسع وتنغلق، وتدور في كل اتجاه، وكأنما تبحث عن شيئ ضائع. كانت مزعجة أكثر من فكرتي اللحوح عن الزمن. مددت يدي أريد أن أغلقها، لعلها ترتاح قليلا: يدي تعلقت في الهواء، ولم تكمل تمددها، حين انشغل عقلي بتساؤل: كيف أري العين بهذا الوضوح في ظلام الزنزانة؟ كان الضوء باهت يسقط عليها .. رفعت بصري فأشرق في عيني الضوء من نافذة الزنزانة، فأدركت أني نمت دون أن أشعر.