رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

انفصل عنهم فأحرقوا مسرحه.. الحكاية الكاملة للسيناريست فيصل ندا مع الإخوان

فيصل ندا
فيصل ندا

انضم السيناريست فيصل ندا لجماعة الإخوان الإرهابية عندما كان في الصف الثالث الثانوي، وظل عامًا كاملًا يدرس منهج الإخوان، يقول عن هذه الفترة:" كنا نتلقى تدريباتنا في حي المقطم بالقاهرة، وكنت حينها أنظر إلى الإخوان بقداسة، وكان لمجموعتنا مرشد ننظر إليه على أنه إله، أي أنه معصوم من الخطأ والأشياء الدنيوية، لكني رأيت منه ما أحدث زلزالًا في نفسي".

كانت رؤية فيصل ندا مثل رؤية كل المصريين الذين انضموا للجماعة على أنها حارسة للإسلام ومدافع عن المسلمين، لكنه فوجئ بأن كل هذه دعاية كاذبة، وأنهم يقولون ما لا يفعلون.

يكمل "ندا" في حوار أجرته معه جريدة "الدستور" قبل أسابيع من وفاته:" رأيت المرشد الخاص بنا يعاكس بنت في السيدة زينب، كانت هذه النظرة التي أرجعتني إلى نفسي وكسرت كل رؤية كنت أعتنقها خاصة بالإخوان، حائط كامل من القناعات انهار أمام عيني، وعرفت أنهم كاذبون، وكان هذا الكشف بمثابة صدمة قوية لي، فهربت منهم وانضممت لفرقة التمثيل، عرفت حينها أن كل كلامهم كذب في كذب وأنهم يعلنون عكس ما يضمرون، إن كان المرشد يفعل هذا فما بالك بالباقين؟".

وحدث أن فيصل ندا ظهر في برنامج "زي الشمس" المذاع على قناة "سي بي سي" في عام  2013، وتحدث عن الإخوان وكيف انضم إليهم وأدرك خداعهم وتضليلهم، فكانت الحلقة التي شاهدها أفراد الجماعة فأضمروا في أنفسهم حرق مسرح فيصل ندا، يقول:"كانت هذه الحلقة هي السبب في حرق مسرحي، كأنهم ينتقمون مني، لكني لم انته عن مهاجتهم بشتى الطرق لأنني أعرفهم حق المعرفة".

وأوضح السيناريست الشهير، أنه بعد عام من حكم الإخوان إبان ظهور استمارات تمرد، قال إن المعزول محمد مرسي استعجل على الدكتاتورية، فقديمًا كنا نعذر الديكتاتوريين؛ لأنه لا وسائل اتصال بين الرئيس والشعب إلا عن طريق رجاله، ولكن الآن هناك صحفيون وإنترنت وفضائيات.

وتابع ندا: "حكومة مرسي لم تكن محبطة، ولكنها كانت عبارة عن مصدر إحباط للشعب، وأن العالم كان منبهرًا بالثورة المصرية، ولكن للأسف الإخوان أحبطوا الشعب بالكامل".