رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

النيابة تستند للشهيد محمد مبروك فى «التخابر»: كشف حقيقة الإخوان

 الشهيد محمد مبروك
الشهيد محمد مبروك

واصلت النيابة العامة مرافعتها في محاكمة محمود عزت في "التخابر مع حماس" واستعانت فيها بأقوال الشهيد محمد مبروك، ضابط قطاع الأمن الوطني (مجري التحريات).

وذكرت النيابة أنه أسند للمتهم بأمر الإحالة ارتكابه 3 جرائم الأولى جريمة التخابر، والثانية ارتكابه أفعالاً من شأنها المساس باستقلال البلاد ووحدتها وسلامة أراضيها، والثالثة توليه قيادة جماعة الإخوان الإرهابية.

وبشأن التدليل على جماعة الإخوان، وتأسيسها على خلاف أحكام القانون وأهدافها وأغراضها ووسيلتها في تحقيقها، أكدت المرافعة أن هذا أمر أصبح من قبيل العلم العام، فمن منا اليوم لا يعلم أغراضها وكونها جماعةً إرهابية، فإننا نحيل إلى ما جاء بمرافعتنا السابق إبداؤها والمرفقة ضمن مفردات القضية من أدلة في ذلك الشأن.
 

وقال ممثل النيابة: "ننتقل للحديث مباشرة عن التنظيم الدولي للإخوان، وهو أمرٌ سهلٌ ويسير، وقد سبق وأن فندنا الأدلة على وجوده بمرافعتنا السابقة، والتي نحيل إليها أيضاً في ذلك الشأن، لكن نذكر أنفسنا بأبرز تلك الأدلة، ومنها ما نشر على موقع الجماعة الإلكتروني "إخوان أون لاين"، و"اللائحةُ العالميةُ لجماعةِ الإخوان"، والتي جاء فصلها الخامس بعُنوان "شروط عضوية القُطر في التنظيم العالمي" وما قرره المحكوم عليه  محمد سعد توفيق الكتاتني، بوجود التنظيم الدولي للجماعة موضحاً هيكله وعلاقته بباقي الأقطار، وأسلوب عمله وشروط تولي القيادة فيه، وكيفية اتخاذه قراراته".

عن منظمة حماس أو "حركة المقاومة الإسلامية"، قالت النيابة:"ليس أدل على علاقتها بالتنظيم الدولي للإخوان من الكلمات التي دونتها الحركة بميثاقها النافذ إبَّان وقائع الدعوى، فقد جاء عنوان المادة الثانية من ميثاق تلك الحركة - الصادر في 18 أغسطس 1988، صريحاً "صلة حركة المقاومة الإسلامية بجماعة الإخوان" أما من تلك المادة فقد جاء موضحاً لطبيعة تلك الصلة إذ نص على أن "حركة المقاومة الإسلامية جناح من أجنحة الإخوان بفلسطين وحركة الإخوان المسلمين تنظيم عالمي" ونزيد دليلاً آخراً وهو ما قرره المحكوم عليه المتوفى/ عصام العريان بالصفحة 8 من ملف استجوابه، فحينما سئل عن صلة حركة حماس بجماعة الإخوان، قرر : (حماس تنتمي للفكر الإخواني ومنهجه) ".

وقبلَ التدليلِ على تولي المتهم قيادة بجماعة الإخوان، أتساءل؟، أيخفَى على أحدٍ أنَّه مِنْ قيادات جماعةِ الإخوان، أيخفَى على أحد كونه نائباً لمرشدها ثم تولى مسؤولية إدارة الجماعة في الفترة التالية على إحالته في تلك القضية للمحاكمة، لكنَّا اليوم نقف لنقيم الحجة عليه بما حوته أوراق الدعوى، ولنثبت المسلمات الثابتات، وعن الدليل المتوافر في حقه، فنبدأ بما قرره المحكوم عليه/ محمد سعد توفيق الكتاتني فأورد أنه من بين نواب المرشد العام للجماعة وجاء من بعده المحكوم عليه المتوفى/ عصام العريان ليبين بالصفحة 18 بملف استجوابه حينما سئل عن الماثل فقرر صراحة وأجاب"هو نائب مرشد الإخوان المسلمين الحالي".

أضاف ممثل النيابة: "تلك القالة التي لم تكن ببعيدة عما كشفته تحريات قطاع الأمن الوطني على لسان مُجريها الشهيد المقدم/ محمد مبروك تلك التحريات التي سطرها بدمائه، ونال مبروك شرف الشهادة نظيرها، لم يكن قوله إلا قول حق بل أصاب الشهيد بشهادته كبدَ الحقيقة، حقيقة الجماعة وقياداتها تلك الشهادة التي كانت سبباً في حجبه عن المثول أمامكم، ليقرع بها آذان الخائنين، ولكن زميله العقيد/ أحمد عز الدين، مثل أمامكم وأدلى بشهادته بقضية اقتحام الحدود، بالجلسة المنعقدة بتاريخ 22/2/2021، وحينما سألته الهيئة الموقرة عن معلوماته عن منصب المتهم الماثل في الجماعة خلال الفترة محل المحاكمة، فأجاب بكون المتهم عضوا بمكتب الإرشاد.

ونائباً لمرشدها العام المحكوم عليه/ محمد بديع، وأخذ يسرد اختصاصاته، ومن بينها عضويته بهيئة مكتب الإرشاد والتي شرحها بأنها هيئة مصغرة تحل مكان مكتب الإرشاد ولها سلطة اتخاذ قرارات تكون ملزمة لمكتب الإرشاد والجماعة كلها فضلاً عن عضويته باللجنة المالية للجماعة والمختصة بالإنفاق على الجماعة وكافة أنشطتها وتحركاتها وكذا توليه الإشراف على كافة الأعمال التنظيمية للتنظيم.

ذلك الدور الذي نجد صداه في لقاءٍ مسجل عُقد بتاريخ12/5/ 2012 فندق إنتركونتننتال بسيتي ستارز بمدينة نصر جمع خالد مشعل بمنشقيْن عن الجماعة والثابت تفريغه تفصيلاً بتقرير اللجنة المشكلة من غرفة صناعة السينما، ذلك اللقاء الذي أكد خلاله منشق عن الجماعة على دور المتهم الماثل حينما أجاب خالد مشعل عن الأعضاء الأكثر تأثيراً في الجماعة، فجاءت إجابته واضحة إذ قرر "فيه اثنين بيشكلوا القرار المرشد بيعبر عنهم، خيرت إيلى ماسك الشغل الإستراتيجي، ومحمود عزت الشغل التنظيمي جوه التنظيم"، ويا له من دور، مسؤولٌ للأمور التنظيمية بتنظيم إرهابي سري، بيده ملفات خطيرة خولته من النفوذ الكثير، كلماتٌ قليلة العدد لا يخفى على فطنتكم ثقل معناها.

ولم ننتهِ من تدليلنا على تولي المتهم القيادة بالجماعة بعد بل اسمحوا لنا أن نستعرض دليلاً أخيراً وهو الدليل المتمثل فيما شاهدته الهيئة الموقرة بجلسة سابقة من مقاطع مصورة لتسجيلٍ لاجتماع مجلس شورى الجماعة 
مقاطع مصورة ظهر فيها المتهم الماثل يعتلي منصة اجتماع مجلس شورى جماعة الإخوان اعتلاؤه لمنصة اجتماع جمع قيادات الجماعة تلك المنصة التي لم يعتليها سوى "قيادات القيادات"، قيادات الجماعة العليا قمة الهرم، حيث التخطيط والتدبير والموافقة والاعتماد كشف ذلك المقطع عن حقيقة موقع المتهم الماثل إنه القيادات العليا بالجماعة عالمٌ بكل أمورها وخططها يشارك فيما تتخذه من قرارات وله كلمة مسموعة فيها.
 

تعقد الجلسة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، وعضوية المستشارين رأفت زكي وحسن السايس، وبأمانة سر حمدي الشناوي.

وقضت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمجمع المحاكم بطرة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى، بحكمها على قيادات الإخوان في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"التخابر مع حماس".