رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ترامب يُحمل جو بايدن مسئولية تقدم «طالبان» فى أفغانستان

 بايدن ودونالد ترامب
بايدن ودونالد ترامب

حمّل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، اليوم الخميس، الرئيس الحالي جو بايدن المسؤولية عن التقدم العسكري لحركة "طالبان" في أفغانستان، معتبرا أن الانسحاب الأمريكي من هناك "كان قد يكون مختلفا".

وقال ترامب في بيان نقلته وكالة “فرانس برس”: "لو كنت رئيسا الآن، لأدرك العالم أن انسحابنا من أفغانستان مرهون بشروط".

وأضاف أنه "كان للانسحاب أن يكون مختلفا وأكثر نجاحا، و"طالبان" كانت تعلم ذلك أفضل من أي أحد آخر".

وتابع: "لقد أجريت شخصيا محادثات مع قادة من طالبان وهم فهموا أن ما يفعلونه اليوم لن يكون مقبولا"، فيما لم يحدد ترامب كيف كان سيمنع "طالبان" من التقدم.

وكانت إدارة ترامب وقعت اتفاق الانسحاب مع حركة طالبان عام 2020، الذي ينص على الانسحاب مقابل ضمانات أمنية من جانب "طالبان".

وصعدت الحركة في الأشهر الأخيرة تقدمها في البلاد وتشير التقارير إلى أن الاستخبارات الأمريكية تتوقع سيطرة "طالبان" على كابل في غضون 90 يوما.

وفي وقت سابق من مساء اليوم، سيطرت حركة "طالبان" على مدينة "هرات" ثالث أكبر مدن البلاد الواقعة غرباً بالقرب من الحدود الإيرانية، حسبما نقلت قناة CNN الأمريكية، عن مسئول أمني أفغاني، مضيفة أن هرات أصبحت المدينة الـ 11 التي تقع في يد الحركة في غضون أسبوع. 

كما سيطرت طالبان على مدينة غزنة الواقعة على بعد 150 كلم فقط عن كابل، وقال رئيس مجلس الولاية ناصر أحمد فقيري: "سيطرت طالبان على مناطق المدينة الرئيسية - مكتب الحاكم ومقر الشرطة والسجن".

وأوضح أن معارك لا تزال دائرة في بعض مناطق المدينة وأن "طالبان" سيطرت على "القسم الأكبر منها". كما أعلنت الحركة سيطرتها عليها.

وغزنة هي أقرب عاصمة ولاية من كابل يحتلها المسلحون منذ أن شنوا هجومهم في مايو مع بدء انسحاب القوات الأجنبية الذي من المقرر أن يستكمل بحلول نهاية الشهر الحالي.

وتقدمت "طالبان" بوتيرة سريعة في الأيام الأخيرة، وفي أسبوع واحد، سيطرت على 11 من أصل 34 عاصمة ولاية أفغانية، سبع منها في شمال البلاد، وهي منطقة كانت دائما تتصدى لهم في الماضي.

ومساء الثلاثاء احتلت قوات "طالبان" بول الخمري عاصمة ولاية بغلان على بعد 200 كيلومتر شمال كابل، بالتالي باتوا يقتربون من العاصمة من الشمال والجنوب.

وحتى إذا كانت "طالبان" موجودة منذ فترة في ورداك ولوغار على بعد عشرات الكيلومترات من كابل، فإن سقوط غزنة إشارة مقلقة للغاية للعاصمة.

هذه المدينة هي أيضا نقطة مهمة على المحور الرئيسي الذي يربط كابل بقندهار، ثاني أكبر مدن أفغانستان إلى الجنوب، ويسمح الاستيلاء عليها للمسلحين بقطع خطوط الإمداد البرية للجيش إلى الجنوب.