رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكاتب محمد توفيق يناقش روايته «همس العقرب» بمكتبة القاهرة الكبرى الأربعاء

غلاف الرواية
غلاف الرواية

تستضيف مكتبة القاهرة الكبري بالزمالك٬ في السابعة من مساء الأربعاء المقبل٬ حفل توقيع ومناقشة٬ أحدث إبداعات الروائي والدبلوماسي محمد توفيق٬ رواية "همس العقرب"٬ والصادرة حديثا عن دار العين للنشر والتوزيع. 

يناقش الرواية الناقدان: الدكتور محمد الشحات والدكتور عادل ضرغام٬ والناشرة الدكتورة فاطمة البودي٬ ويدير اللقاء ياسر عثمان مدير مكتبة القاهرة الكبري.

ومحمد توفيق هو روائي ومهندس ودبلوماسي مصري٬ كان آخر مواقعه الدبلوماسية سفيرا لمصر لدى الولايات المتحدة الأمريكية.

صدر لمحمد توفيق بالعربية روايات: "ليلة في حياة عبد التواب توتو" عن دار الفكر العربي 1996 ــ رواية "طفل شقي اسمه عنتر" دار ميريت 2003 ــ رواية "فتاة الحلوي" عن الدار المصرية اللبنانية 2010 وتشكل الروايات مجتمعة ثلاثية تتناول تطور المجتمع المصري خلال القرن العشرين والسنوات الأولي من القرن الواحد والعشرين.

كما صدر لمحمد توفيق المجموعات القصصية: "الفراشات البيضاء" عن الهيئة المصرية العامة للكتاب 1995 ــ "عجميست" دار الفكر العربي 1997 ــ نوفيلا بعنوان "حتي مطلع الفجر" دار الفكر العربي 1997. يدير ورشا للكتابة الإبداعية بانتظام منذ 1998 . له تحت الطبع مجموعة قصصية بعنوان "التمساح رقم 6".

يمتلك الكاتب محمد توفيق ناصية اللغتين العربية والإنجليزية٬ ودأب علي ترجمة أعماله ذاتيا إلي الإنجليزية٬ وقد نشرت قصصه ومقالاته في دوريات أدبية وصحف مصرية وعربية وعالمية.  

صدرت له بالإنجليزية مجموعة قصصية  The Day the Moon Fell عن دار الفكر العربي في 1996، وروايتا Murder in the Tower of Happiness  و Candygirl  المترجمتان عن العربية والصادرتان عن دار نشر الجامعة الأمريكية بالقاهرة عامي 2008 و 2012 على التوالي، كما صدرت أولاهما في طبعة بريطانية عن Arabia   Books .

اختارت الجامعة الأمريكية بالقاهرة "فتاة الحلوى" كرواية مقررة على كافة طلبة السنة الأولى في جميع التخصصات للعام الدراسي 2014-2015 ، ونظمت حولها أنشطة وحوارات عديدة.

عضو اتحاد الكتاب المصريين، ومجموعة كتاب جنيف، ومركز كتاب العاصمة الأسترالية، ونادي القلم الدولي.المستشار الأدبي لمنتدى الكتاب العربي، وسبق له عضوية اللجنة المنظمة للمؤتمر العالمي للكتاب بجنيف، وهيئة تحرير دورية   Offshoots الأدبية العالمية.

ومن أجواء روايته "همس العقرب"٬ نقرأ: الأخبار تعيش حياتها المستقلة في الصحراء. لا حاجة لها لمن ينقلها ــ بخلاف طائر أبو فصادة ــ ولا تتطلب دروبا كالتي تسلكها القوافل٬ والأهم إنها لا تسعي إلي توثيق أو تأكيد٬ فالحقائق هنا غير قابلة للجدل، هكذا تفكر روز، وهي تمتع عينيها بمشهد واحة الكفرة الممتدة في جلال أمامها، شاهداك قاتلاك .. هذا هو القانون. الكذب لذلك هو الخطيئة الكبري لدي أهل الصحراء. ما يفسر ارتيابهم من الغرباء، وعداءهم لأيديولوجيات النسبية التي يأتون بها، وسخطهم علي جنوح الأغراب للحلول الوسط، وغضبهم من عدم تمكن اليقين من نفوس الأجانب المتطفلين عليهم..لأن ما يهدده هؤلاء الكفار بألوانهم الرمادية هو الوجود ذاته.    

تبدأ في حفل خاص يقيمه الملك فاروق في قصر المنتزه في مايو 1938، تحضره المستكشفة الإنجليزية "روز"٬ وهي شخصية مستلهمة من "روزيتا فوربز"٬ تلبية للدعوة التي تلقتها دون أن تدرك سبب دعوتها. يندهش حسين باشا (شخصية مستلهمة من أحمد حسنين باشا) لرؤيتها، خاصة وأنه أمين القصر ويفترض أن يكون ملما بقائمة المدعوين، ثم يرحب بها ويتبادلان ذكريات الرحلة التي قاما بها سويا عام 1920 لواحة الكفرة الليبية. تظهر في الحفل الملكة نازلي ما يكشف عن تعقيد العلاقة بين حسين باشا والامرأتين.

تسير أحداث الرحلة عام 1920 في خط مواز لأحداث الحفل الملكي، فتتبلور الظروف السياسية التي سمحت باتمام الرحلة، ويتضح أن روز تقدم على رحلتها في محاولة لاستعادة المشاعر الإنسانية بعد صدمة عملها كممرضة في الحرب العالمية الأولى وفقدانها لأسرتها وأحبابها في الحرب، وأيضا لتحقيق ذاتها كامرأة في وقت تكافح فيه النساء للوصول للمساواة مع الرجال، بينما يهرب حسين هو الآخر من حالة عدم الاتزان التي أصابته بوصفه سكرتير المندوبية السامية البريطانية وقت اندلاع ثورة 1919 من ناحية، والصراع النفسي بين خلفيته الأزهرية وانبهاره بالغرب نتيجة لدراسته في أكسفورد من ناحية أخرى. ولإنجاح المهمة يقومان بعملية خداع مركبة للمجتمع البدوي المستقبل لهما، فيدعيان أنهما متزوجان، وأن روز أسلمت وتتظاهر بالصلاة وقراءة القرآن.  

في الصحراء تواجه القافلة الفناء في أكثر من مناسبة، ويضطر كل منهما لمواجهة الهواجس التي يهرب منها، كما تتبلور علاقتهما بشكل أكثر عمقا. عند وصول القافلة لواحة الكفرة يستقبلهما أهل الواحة بريبة، ثم يتقبلونهما ويستضيفهما سيدي فوزي كبير الواحة في منزله، وتبدأ المغامرة الكبرى.