رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تراجع غير مسبوق لعملة البيرو أمام الدولار وسط غموض سياسي

عملة البيرو
عملة البيرو

سجلت عملة البيرو تراجعا غير مسبوق مقابل الدولار اليوم السبت، في وقت خسرت أسهم بورصة ليما أكثر من 6% وسط غموض حول هوية وزير المال المقبل.

ويوم الخميس الماضي، اختار الرئيس بيدرو كاستيو غالبية أعضاء الحكومة دون أن تشمل تلك الأسماء الشخصيتين المرشحتين لحقيبتي المال والعدل.

وللمرة الأولى تجاوز سعر صرف الدولار عتبة أربعة سول بيروفي ليبلغ 4,06 فيما تراجعت أسهم بورصة ليما 6,24 %.

كما اختار كاستيو، الخميس، المهندس الالكتروني اليساري غيدو بييدو البالغ 41 عاما والذي لا يتمتع بخبرة في القطاع العام، رئيسا للوزراء.

واختار أيضا هكتور بيخار المقاتل السابق في ميليشيا البالغ 85 عاما وزيرا للخارجية.

وكان من المتوقع أن يختار خبير الاقتصاد بيدرو فرانك، مستشاره الاقتصادي خلال الحملة الانتخابية، وزيرا للمال لكن ذلك لم يحصل.

وذكرت صحيفة لا ريبوبليكا اليومية أن فرانك رفض المنصب بسبب تعيين بييدو العضو في حزب "البيرو الحرة" ذي التوجهات اللينينية-الماركسية، والذي أصبح مشرعا قبل ستة أيام فقط.

وتقول وسائل الإعلام البيروفية إن بييدو كان موضع تحقيق من مدعين حول "اعتذار عن الارهاب" على خلفية تصريحات بعد توليه مقعده البرلماني الأسبوع الماضي، والذي يمنحه حصانة من الملاحقة.

ففي تصريحات لشبكة أنباء إنكا فيجن الالكترونية، دافع على ما يبدو عن الاشخاص الذين أيدوا مجموعة "الدرب المضيء" الماوية المقاتلة، التي حاربت الدولة بين 1980 و2000، وتدرجها ليما على قائمة المنظمات الإرهابية.

وقال المشرع اليميني المتطرف اليخاندرو كافيرو لمحطة آر بي بي الإذاعية إن تعيين بييدو، الذي ينتمي مثل كاستيو إلى خلفية ريفية، يوجه "رسالة استقطابية".

والسول البيروفي الذي كان يبلغ سعر صرفه 3,62 مقابل الدولار، في ديسمبر، تتراجع قيمته منذ ما قبل الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية في أبريل.

وتشهد البيرو أزمة سياسية وفضائح فساد بلغت ذروتها في نوفمبر الماضي عندما أصبح للبلاد ثلاثة رؤساء في أسبوع واحد.

وأدين سبعة من آخر عشرة قادة في البلاد أو يخضعون للتحقيق بتهم فساد.