رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

روسيا: ليست لدينا خطط للتدخل عسكرياً في أفغانستان.. وأحداثه تُثير قلقنا

دميتري بيسكوف
دميتري بيسكوف

قال المتحدث الصحفي باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) دميتري بيسكوف: إنه لا توجد خطط لدى روسيا للتدخل عسكرياً في أفغانستان، مشددا على أن الأحداث في هذا البلد تثير قلق موسكو.

وأضاف بيسكوف، في تصريحات للصحفيين اليوم الخميس: "لقد سمعتم غير مرة تأكيدات وزارتي الخارجية والدفاع الروسيتين على أن ما يحدث في أفغانستان هو مصدر قلقنا العميق، ونحن بالتأكيد مستعدون للعمل مع شركائنا على خلفية التهديدات المُحتملة في أفغانستان بسبب الأحداث".

وتابع :"لا توجد خطط لدى روسيا للتدخل عسكرياً في أفغانستان، ونحن نجري مناورات روسية ــ طاجيكية- أوزبكية مُشتركة، ويتم التحقق من القدرة الدفاعية ونقوم بدراسة الإجراءات الضرورية".

من جانبه، قال وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو: إن القاعدة العسكرية الروسية رقم (201) ستقدم المساعدة إلى جمهورية طاجيكستان في حال تعرض أمنها إلى أي تهديد.

وأضاف شويجو: "إن القاعدة العسكرية الروسية رقم 201 في طاجيكستان تتواجد من أجل الحفاظ على الأمن والهدوء لأعضاء منظمة معاهدة الأمن الجماعي، التي تضم روسيا وبيلاروس وأرمينيا وطاجيكستان وقرغيزستان وكازاخستان".

الجدير بالذكر،  حذر وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، أمس، من توافد مقاتلي تنظيم "داعش" الإرهابي، من سوريا وليبيا وعدد من الدول الأخرى إلى أفغانستان.

وقال شويغو، إن روسيا "ستقدم مساعدات عسكرية لحليفتها طاجيكستان من قاعدتها هناك، إذا ما برزت أي تهديدات أمنية بسبب أفغانستان"، حسبما ذكرت وكالة "إنترفاكس".

وقال شويغو خلال مباحثاته مع نظيره الطاجيكي شيرعلي ميرزو: "العمل المشترك لتحييد التهديدات القادمة من أراضي أفغانستان المجاورة يأتي في المرتبة الأولى اليوم، لقد أدى الانسحاب المتسرع للقوات الأجنبية من هناك إلى تدهور سريع للوضع، وزيادة النشاط الإرهابي وتصاعده، هذا الوضع يتطلب اتخاذ التدابير المناسبة، هذا العمل جار بالفعل".

وسبق أن حذرت روسيا هذا الشهر حركة طالبان بلهجة حادة من تجاوزها لـ"الحدود" خلال توسعاتها السريعة في الأراضي الأفغانية، التي جعلتها على تماس مباشر مع المصالح الروسية بعد سيطرة الحركة على مناطق قرب الحدود بين أفغانستان وجمهوريات الاتحاد السوفيتي السابقة.