رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

طفل يفقد جميع حواسه داخل «باص» الحضانة.. والأم تستغيث لمحاسبة المسئولين

الطفل يحيي
الطفل يحيي

قالت سلمى السعدني، والدة الطفل يحيى محمود الذي فقد كل حواسه بعد تعرضه لإهمال جسيم من الحضانة وتركه في السيارة أكثر من ساعتين: "كنت أحلم مثل أي أم أن أرى نجلي الوحيد يعيش حياة طبيعية ويكون مواطنا صالحا، حيث التربية والتعليم، وقررت إلحاقه بحضانة لقربها من محل سكني لاعتقادي أنها الأفضل في المستوى التعليمي من بين باقي الحضانات بالمدينة".

وأضافت الأم، لـ"الدستور": "كان ابني في إجازة وعاد يوم الواقعة- منذ شهر- للحضانة،  وتواصلت مع المشرفة ليلا وأخبرتها بأن يحيي سيعود غدًا، وبالفعل استيقظت في الصباح الباكر، وجهزت لنجلي كل أغراضه من طعام وماء وكان فى حالته الطبيعية ولم يظهر عليه أي أعراض مرضية نهائيًا مثلما ادعت المشرفة، وحضرت المشرفة في تمام الساعة الثامنة صباحًا، وأخذته بالسيارة وتوجهت للحضانة بعد أخذ عدد من الأطفال بالعمائر المجاورة".

وتابعت: "عدت للنوم مرة ثانية وبجانبي الهاتف المحمول كعادتي، ولم أتلقَ أي اتصالات من جانب أي فرد من الحضانة نهائيًا، وفي تمام الساعة الحادية عشرة والنصف فوجئت بصوت المشرفة تنادي علىّ بعلو صوتها نظرا لأن شقتنا بالطابق الأرضي فقمت على الفور لها، حتى فوجئت بقولها «انتي لسه نايمة احنا اتصلنا بيكى كتير»، وأخبرتني بأنهم فوجئوا بأن يحيى درجة حرارته عالية للغاية وقاموا بنقله للطوارئ الخاصة بمدينة المستقبل التى عجزت عن إسعافه وطلبت منهم التوجه لأقرب مستشفى".

واستكملت: "ذهبت معها دون أي أغراض خاصة بي سوى هاتفى والبطاقة الشخصية، وفوجئت بوجود ابنى داخل الإسعاف فاقدًا الوعي ودرجة حرارته ٤١، سألتهم عما حدث له أخبروني بأنهم فوجئوا بدرجة حرارته العالية ولم يحدث له أي شيء داخل الحضانة".

وواصلت: "وعلى الفور توجهت الإسعاف لمستشفى فريد حبيب بمدينة العبور، وبسبب كذب إدارة الحضانة وإخفائها حقيقة ترك ابني داخل السيارة فشل الأطباء بالمستشفى في تشخيص حالته وقاموا بعمل كل التحاليل والأشعة اللازمة ولم يتوصلوا لأسباب وصوله  لهذه الحالة، وتم نقله للرعاية المركزة بعد دخوله في غيبوبة استمرت ٣ أسابيع ليفيق منها فاقدا كل حواسه من سمع وبصر ونطق".

واستطردت: "بعد فترة اكتشفنا من خلال كاميرات المراقبة المحيطة بالحضانة أن نجلي تركته المشرفة داخل السيارة ولم يدخل الحضانة نهائيا مثلما ادعوا بأنهم تفاجأوا بدرجة حرارته العالية بسبب نقص الأكسجين في الدم وتشبع الرئتين بغاز ثاني أكسيد الكربون، ولم تعلم المشرفة بوجوده إلا بعد ساعتين ونصف الساعة تقريبا عند خروجها لأخذ زجاجة كحل من السيارة".

وأنهت حديثها: "أطالب بمحاسبة المسئولين عن ترك ابني داخل سيارة الحضانة، لإهمالهم وإخفائهم الحقيقة ما تسبب في فشل الأطباء فى مساعدته وتشخيص حالته، وأسفر عن فقده جميع حواسه".