رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محادثات «روسية - أمريكية» للحد من التسلح وخفض المخاطر

بايدن و بوتن
بايدن و بوتن

تجري الولايات المتحدة وروسيا محادثات رفيعة المستوى الأسبوع المقبل، لتحقيق استقرار في علاقتهما المتوتّرة.

 وأوضحت وزارة الخارجيّة الأمريكيّة : أنّ الحوار حول "الاستقرار الاستراتيجي" الذي تمّ الاتّفاق على إطلاقه خلال قمة في 16 يونيو بين الرئيسين الأمريكي جو بايدن والروسي فلاديمير بوتين في جنيف، سيُعقَد في المدينة نفسها يوم الأربعاء المقبل.

 

وأضافت الوزارة  في بيان: أنها تسعى من خلال هذا الحوار إلى إرساء أسس لإجراءات مستقبلية للحد من التسلح وخفض المخاطر.

 

وسترأس نائبة وزير الخارجيّة ويندي شيرمان الوفد الأميركي الذي سيضمّ بوني جينكينس التي تمّ أخيراً تثبيتها في منصب نائبة وزير الخارجيّة لشؤون الرقابة على الأسلحة.

 

يذكر أن قمة ثنائية جمعت الرئيسين الأميركي والروسي في 16 يونيو الماضي في فيلا لاغرانج الفخمة في جنيف، اتفقا خلالها على عدد من الموضوعات.

 

وفي سياق متصل، تلقت واشنطن عرضاً غير متوقع من الروس لاستخدام قواعدها الخارجية، وذلك مع استمرار الانسحاب الأمريكي من أفغانستان، والبحث عن حلول عملية لاستمرار عملياتها الاستخبارية ضد طالبان.

 

وأوضح الرئيس فلاديمير بوتين أنه قدم الاقتراح خلال اجتماع القمة مع الرئيس جو بايدن الذي عقد في جنيف الشهر الماضي، وفق ما نقلت صحيفة “نيويورك تايمز”.

 

كما اقترح بوتين أن تستخدم الولايات المتحدة قواعد عسكرية في قيرغيزستان وطاجيكستان لجمع المعلومات، بما في ذلك من خلال الطائرات بدون طيار التي يتم إطلاقها عبر الحدود، وفق مصادر تحدثت لصحيفة "Kommersant" الروسية.

 

وكان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قال إن انسحاب الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي من أفغانستان جعل الوضع السياسي والعسكري أكثر غموضاً، ما أدى بدوره إلى تفاقم التهديد الإرهابي في المنطقة.

 

وأوضح لافروف في مؤتمر مع كبار المسؤولين في آسيا الوسطى في طشقند، عاصمة أوزبكستان، أن روسيا تريد المساعدة في بدء محادثات السلام بين الأطراف المتحاربة في أفغانستان.

 

وكان مدير القسم الآسيوي الثاني بوزارة الخارجية الروسية، زامير كابولوف أكد، الأربعاء الماضي، على أن أي محاولة من حركة طالبان للإضرار بأمن حلفاء روسيا في منطقة آسيا الوسطى ستكون محفوفة بخسائر كبيرة للحركة.

 

وأوضح المسؤول الروسي، أن بلاده تراقب الوضع عن كثب، مهدداً طالبان من أن أي محاولة للإضرار بأمن حلفاء موسكو في آسيا الوسطى ستكون محفوفة بخسائر كبيرة بالنسبة لها.

 

يذكر أن أكبر قاعدة أجنبية لروسيا تقع في طاجيكستان ويبلغ قوامها ستة آلاف جندي. كذلك تمتلك روسيا قاعدة أصغر في قيرغيزستان، على بعد حوالي 500 ميل من الحدود الأفغانية.