رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

السودان: روسيا يمكنها إقناع إثيوبيا بتحكيم صوت العقل في أزمة سد النهضة

وزيرة الخارجية السودانية
وزيرة الخارجية السودانية

قالت وزيرة الخارجية السودانية، مريم الصادق المهدي، اليوم الإثنين، في تصريحات صحفية خلال زيارتها لروسيا:  إن روسيا يمكنها أن تسعى لإقناع إثيوبيا بتحكيم صوت العقل في قضية سد النهضة.

وقالت المهدي، إن مباحثاتها في روسيا ستتضمن شرح وتوضيح موقف السودان إزاء قضية سد النهضة وسلوك إثيوبيا المُتعنت، وتابعت المهدي، إن روسيا تستطيع إقناع إثيوبيا بحل يحفظ مصالحنا ومصالح مصر في ملف سد النهضة. 

وأضافت أن بلادها تدرس اتفاقية إنشاء مركز لوجستي روسي على ساحل السودان في البحر الأحمر.

وقالت المهدي: إن موضوع مركز الدعم اللوجستي  جزء من اتفاقيات وقع عليها المجلس العسكري في العام 2019 ولكن لم تتم المصادقة عليها بعد، وعملية المصادقة على أي اتفاقية دولية تشترط المرور عبر المجلس التشريعي، وفي غياب المجلس حاليًا، تتم ممارسة هذا الدور عن طريق إجازة الاتفاقية بواسطة المجلسين معا، المجلس السيادي ومجلس الوزراء.

وأردفت المهدي: "هذه هي العملية التي تتم حاليًا مع كل الاتفاقيات الدولية التي لم تتم المصادقة عليها بعد، وليس فقط مع الاتفاقيات مع الجانب الروسي".

كما أكدت المهدي: أن "الشركات الروسية ستستمر في عملها في المجالات التي تعمل فيها، بل نحن نروج لاستقدام المزيد من الشركات والبنوك والاستثمارات الروسية للسودان، لأن ذلك يؤسس لمصالح مشتركة بين البلدين".

وفي سياق متصل، أكد السفير محمد إدريس، مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة، مساء الأحد،  في تصريحات تلفزيونية،  نقلتها قناة العربية، أن مصر أعلنت بقوة موقفها خلال جلسة مجلس الأمن في مفاوضات السد الإثيوبي، ووضعت مجلس الأمن أمام مسؤولياته بشأن أزمة سد النهضة.

وقال السفير: إن الدولة المصرية خاضت تحركات دبلوماسية مكثفة لطرح أزمة السد الإثيوبي أمام مجلس الأمن، مضيفًا أن العالم مليء بالقضايا التي تهدد الأمن والسلم، ويجب أن يقوم مجلس الأمن بدوره تجاهها.

وشدد مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة على أن مصر قادرة على تشكيل مستقبلها ولها رؤية سياسة قوية، لافتًا إلى أن تونس تباشر سريان مشروع القرار المقدم من مصر والسودان في مجلس الأمن بشأن السد، موضحًا أن أعضاء مجلس الأمن لا يريدون أن يتخذوا موقفًا بشأن السد، وسيُحسب ذلك عليهم لاحقا.