رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقارير دولية: أبى أحمد فاز فى الانتخابات الإثيوبية بالقمع والوحشية وترهيب المعارضة

أبى أحمد
أبى أحمد

انتقدت وسائل الإعلام الدولية إعلان اللجنة الانتخابية فى إثيوبيا فوز الحزب الحاكم بزعامة رئيس الوزراء، أبى أحمد، فى الانتخابات التشريعية بأغلبية واسعة، فى ظل أعمال القمع والوحشية التى ارتكبها النظام الحاكم لعرقلة المرشحين الآخرين، ما أثر على نزاهة التصويت. 

وقالت صحيفة «الجارديان» البريطانية إنه على الرغم من الفوز الساحق لأبى أحمد، أثرت الاضطرابات الأمنية- وما شهدته أحزاب المعارضة من مضايقات وترهيب فضلًا عن عدم إجراء التصويت فى أماكن عديدة من البلاد بشكل كبير- على استقلالية ونزاهة الانتخابات. 

وأضافت الصحيفة أن الانتخابات كانت بمثابة اختبار لأبى أحمد، الذى وصل إلى السلطة فى أبريل ٢٠١٨ بعد استقالة رئيس الوزراء السابق وسط احتجاجات واسعة النطاق، مشيرة إلى أن الخبراء والمحللين يقولون إن رئيس الوزراء الإثيوبى لم يفِ بوعوده المتعلقة بالحريات السياسية والإعلامية. 

وذكرت أن أبى أحمد تعرض مؤخرًا لانتقادات دولية شديدة بسبب تعامله مع الصراع فى منطقة تيجراى الذى خلف آلاف القتلى، فى ظل استمرار انتهاكات الجيش الإثيوبى بالإقليم المحاصر.

ولفتت إلى أن أبى أحمد أشاد بالانتخابات باعتبارها المحاولة الأولى لإثيوبيا لإجراء انتخابات حرة ونزيهة، لكن الولايات المتحدة وصفتها بأنها معيبة بشكل كبير، مستشهدة باحتجاز بعض شخصيات المعارضة وانعدام الأمن فى أجزاء من ثانى أكبر دولة فى إفريقيا من حيث عدد السكان.

من جانبها، قالت صحيفة لوموند الفرنسية إن رئيس الوزراء الإثيوبى فاز بالقمع والوحشية، حيث أراد الحصول على الدعم الشعبى له رغم فشله فى تحقيق الإصلاحات السياسية والاقتصادية التى وعد بها الإثيوبيين، خاصة أن العملية العسكرية فى إقليم تيجراى شوهت صورته عالميًا.

وأضافت «لوموند»: «لقد أراد أبى أحمد أن تكون هذه الانتخابات الأكثر ديمقراطية فى تاريخ البلاد، ولكنها اتسمت بالقمع والتلاعب بالنتائج»، مشيرة إلى أن أبى أحمد الذى وعد بتحقيق إصلاحات اقتصادية وسياسية فى إثيوبيا انهارت شعبيته تمامًا فى الداخل الإثيوبى، مع العملية العسكرية فى تيجراى والمجاعة التى سيصل إليها سكان تيجراى.

وتابعت: «تم تأجيل التصويت على الانتخابات مرتين، بسبب جائحة فيروس كورونا، ومن ثم منح مزيد من الوقت للجنة الانتخابية التى تواجه تحديات لوجستية وعلى الرغم من هذا التأخير، لم يتم التصويت فى نحو خُمس الدوائر الانتخابية فى البلاد البالغ عددها ٥٤٧، بسبب مشاكل لوجستية أو عنف عرقى تصاعد فى عهد أبى أحمد بينما يجب أن تصوت غالبية الدوائر الانتخابية المفقودة فى ٦ سبتمبر».

وقالت وكالة فرانس برس إن فوز رئيس الوزراء الإثيوبى فى الانتخابات الأخيرة جاء وسط حالة من المقاطعة من قبل الناخبين، ما يشكك فى نتائج التصويت، فضلًا عن عمليات اعتقال وترهيب للمعارضة الإثيوبية.

وفى منطقة أوروميا، مسقط رأس أبى أحمد، انسحب حزبان من أبرز أحزاب المعارضة- مؤتمر أورومو الفيدرالى «OFC» وجبهة تحرير أورومو «OLF»- من الانتخابات قائلين إن مرشحيهما تم اعتقالهما.