الطريقة «الكركرية» تكرم المؤرخ عبدالسلام العمراني: حفظ التراث الصوفي من الاندثار

كشفت الطريقة “الكركرية” المغربية، تكريم الشيخ محمد فوزي الكركري شيخ الطريقة الكركرية، للمؤرخ الصوفي المغربي الدكتور عبدالسلام العمراني، وذلك لدوره الملموس في حفظ التراث الصوفي المغربي من الاندثار.

وقالت الطريقة، في بيان لها: “قام  الشيخ محمد فوزي الكركري شيخ الطريقة الكركرية، بزيارة خاصة للعلامة والمؤرخ المحقق سيدنا عبد السلام الخالدي العمراني الحسني الإدريسي صاحب التصانيف ومدقق تراث الطريقة العجيبية ومجددها”.

وتابعت: “استقبل الشيخ  عبد السلام الخالدي العمراني الحسني الإدريسي ببيته الكريم بمدينة العرائش ايما استقبال  الشيخ محمد فوزي الكركري قدس الله سره الذي كان مصحوبا في زيارته هذه بأبيه سيدنا الحاج الطيب رضي الله عنه وأرضاه وبعض مريدي الطريقة الكركرية العلية من بينهم الأستاذ إسماعيل بنزكرية، باحث في سلك الدكتوراة وواعظ بالمجلس العلمي لمدينة طنجة وياسر محمد دياكيتي الحاصل على دكتوراة في القانون التجاري الدولي وشهادات  عليا في القضاء، والسياسة الشرعية، والفقه وأصوله”.

وعبر الشيخ الكركري عن شكره وامتنانه للخدمات الجليلة التي قدمها ولا يزال يقدمها العلامة  الجليل والمؤرخ المحقق سيدنا عبد السلام الخالدي العمراني الحسني الإدريسي، وذلك بنشر وتحقيق مؤلفات سيدنا ابن عجيبة رضي الله عنه وأرضاه والتي لولا سيدنا عبد السلام الخالدي العمراني لبقيت مبعثرة في مسودات متفرقة، وبهذه المناسبة الكريمة قدم سيدنا الشيخ محمد فوزي الكركري قدس الله سره "درع الكركرية" تتويجا لمجهودات العلامة عبد السلام الخالدي العمراني الحسني الإدريسي في خدمة التصوف والصوفية.

وأضاف: قد جاء هذا التكريم تحقيقا لحديثي المصطفى عليه الصلاة والسلام والتي قال فيهما "من لا يشكر الناس لا يشكر الله" (رواه بإسناد صحيح أحمد وأبو داود والترمذي عن أبي هريرة مرفوعا)، والحديث الصحيح الذي أخرجه أبو داود والنسائي وأحمد عن عبد الله بن عمر أن المصطفى صلى الله عليه وسلم قال : "من صنع إليكم معروفًا فكافئوه، فإن لم تجدوا ما تكافئوه فادعوا له حتى تروا أنكم قد كافأتموه".

وتجدر الإشارة إلى أن عبد السلام الخالدي العمراني الحسني الإدريسي قام في شهر ديسمبر من السنة الماضية بشهادة خطية في حق الطريقة الكركرية وكنزية شيخها المجدد الشيخ سيدنا محمد فوزي الكركري قدّس الله سرّه وما أولاه الله من سريان نور المصطفى صلى الله عليه وآله وسلّم الذي أصّل به سلوك التربية الدينية حيث خاطب فيها سيدنا الشيخ باعتباره “مجدد الطريقة العلاوية الشاذلية الدرقاوية بأصولها السبعة”.