رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حلف الناتو يبدأ تنفيذ عمليات حراسة للأجواء البولندية

حلف شمال الأطلسي
حلف شمال الأطلسي

بدأ حلف شمال الأطسي اليوم الخميس عمل إطلاق دوريات جوية على مدار الساعة لحماية الأجواء البولندية ضد أية عدائيات قادمة من الاتجاه الاستراتيجى الشرقي لبولندا.

وقدمت الناطقة باسم الناتو لونا لانجيسكو الشكر للولايات المتحدة الأمريكية وتركيا على إسهاماتهما المشتركة في عمليات المراقبة الجوية الأمنية لحلف شمال الأطلسي، وقالت إن المقاتلات الأمريكية والتركية من طراز (إف 15) و(إف 16) تقوم بعمليات الحراسة الجوية للأجواء البولندية بدوريات مشتركة تتم قيادة عملياتها من قاعدة “أوديم” الجوية الألمانية لتأمين أجواء الجزيرة البولندية على مدار الساعة.

وأضافت الناطقة باسم الناتو -في بيان للحلف صباح اليوم الخميس- أن أربع مقاتلات تركية من طراز (إف 16) وأخرى أمريكية من طراز (إف 15) والأطقم المعاونة لهما تمركزت الثلاثاء الماضي في قاعدة “مالبورك” البولندية لدعم القوات الجوية في تأمين الأجواء البولندية ضد أية عدائيات في مهمة تمتد حتى منتصف سبتمبر القادم.

تأتي تلك الإجراءات في إطار سياسة الدفاع الجماعي لحلف شمال الأطسي لا سيما حماية أجواء الدول الأعضاء في الحلف وهي السياسة التي كثفتها قيادة الناتو اعتبارا من العام الماضي وتمثل ذلك في زيادة عدد المقاتلات التابعة للحلف التي تقوم بمهام حراسة الأجواء بنسبة 400% مقارنة بما كان عليه الوضع قبل العام 2020 في مواجهة أية اقترابات جوية معادية من جانب سلاح الجو الروسي باتجاه أجواء دول الحلف عبر الامتدادات الأوروبية.

كان حلف شمال الأطسي قد بدأ في مطلع العام 2017 تنفيذ خطة شاملة وتكاملية مكثفة للتأمين الجوي المستمر على مدار الساعة لأجوائه في أوقات السلم كإجراء دفاعي وقائي ضد أية عدائيات مفاجئة تستوجب التدخل الجوي السريع، ويعد أسلوب المظلات الحمائية الجوية للناتو تَقْلِيدًا دائما للحلف الذي احتفل الأسبوع الجاري بمرور 60 عاما على إنشاء أول مظلة جوية دفاعية له، إلا أن التهديدات القادمة للحلف من الاتجاه الشرقي دفعت قادة الحلف إلى تعزيز عمل تلك المظلة بصورة جماعية اعْتِبَارًا من العام 2017 وباتت كافة دول الحلف شَرِيكًا فيها بما في ذلك الولايات المتحدة بعد أن كان الاعتماد الأساسي للحلف على سلاح الجو الأمريكي فقط عند بدء تشغيل تلك المظلة.

ومنذ العام 2004 امتدت مظلة الحماية الجوية للناتو لتشمل أجواء منطقة البلطيق بمشاركة من لاتفيا واستونيا وليتوانيا التي صارت بَدْءًا من هذا العام أعضاء في الحلف مقدمة تسهيلات لمقاتلات الناتو عبر قواعدها الجوية الوطنية، وفي قاعدة سويلاي الجوية في ليتوانيا توجد غرفة عمليات إدارة عمليات المراقبة الجوية لمنطقة البلطيق يعمل بها مراقبون جويون من الناتو.

وتتولى المقاتلات التابعة لسلاح الجو الإيطالي الجانب الأعظم من أعمال الحراسة الجوية للمجال الجوي لجمهورية المجر وكذلك تتولى المقاتلات الإيطالية واليونانية حراسة أجواء كل من ألبانيا والجبل الأسود، أما مقدونيا الشمالية فتتولى حراسة أجوائها مقاتلات تتبع سلاح الجو الإيطالي.

ومن العام 2006 تولت مقاتلات سلاح الجو الأمريكي حراسة أجواء أيسلندا انطلاقا من قاعدة “كيفلافيك” التي تديرها الولايات المتحدة اعتبارا من العام 2008.

وفي العام 2015، انضمت كل من بلجيكا ولوكسبورج وهولندا إلى اتفاق مظلة الحماية الجوية للناتو تقوم مقاتلات سلاح الجو للدول الثلاثة بتنفيذها تناوبا، وفى الأول من يناير عام 2017 بدأ حلف شمال الأطسي سياسة الحماية الجوية التأمينية الشاملة بمشاركة تداخلية من كافة القوى الجوية لدول الحلف تغطى جميع مناطقه.