رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كبار السن عن المبادرة الرئاسية: «صانت كرامتنا واحترمت شيخوختنا وقدمت لنا الخير»

كبار السن
كبار السن

لم تكتفِ مبادرة «حياة كريمة» التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى بتنفيذ مشروعات قومية فى القرى الفقيرة بجميع محافظات الجمهورية وتطوير البنية التحتية ومساعدة الأسر الأكثر احتياجًا، فبجانب كل ذلك التفتت إلى احتياجات كبار السن وعوضتهم عن عقوق الأبناء.

«الدستور» التقت مجموعة من كبار السن، الذين استفادوا من خدمات المبادرة بأشكال مختلفة، إذ ترسل «حياة كريمة» وفودًا لزيارة كل شخص عجوز يعيش بمفرده، لتلبية احتياجاته وتوفير المواد الغذائية له، ومساعدته على الخضوع لفحص طبى شامل والحصول على العلاج مجانًا.

 

 

نفيسة عبدالله:  عوضتنى عن عقوق أبنائى الأربعة.. وستعيد لى نور الحياة

قالت نفيسة عبدالله، ٦٦ عامًا، من سكان محافظة الدقهلية، إن مبادرة «حياة كريمة» عوضتها عن عقوق أبنائها الأربعة، الذين تركوها وحيدة وعاشوا فى القاهرة.

وأوضحت «نفيسة» أنها كانت تعانى من الوحدة وتخاف من أن تموت بمفردها، وفوجئت بزيارة فريق تابع للمبادرة إلى منزلها، مضيفة أنهم سجلوا جميع البيانات الخاصة بها، ووعدوها بأنها لن تكون وحيدة مجددًا، وأنها ستخضع لجراحة استخراج جسم زجاجى من العين، لتستطيع أن ترى الحياة بوضوح.

ولفتت إلى أنها لم تستقبل أى زائر لمنزلها منذ شهور طويلة، ولا يربطها بالحياة سوى بعض أبناء الجيران الذين يعطفون عليها ويحضرون لها احتياجاتها من السوق، مشيرة إلى أنها تفتقد الأمان.

وذكرت أن شباب المبادرة المقيمين بالقرب منها، أصبحوا يزورونها بشكل دورى حاملين مواد غذائية وهدايا، للتخفيف عنها بعدما هجرها الأبناء، منوهة بأنها أصبحت تذهب بشكل شهرى لعرض حالتها الصحية على القافلة الطبية.

وقالت إنها أصيبت بمرض السكرى، ثم تطور الأمر لحدوث نزيف حاد بشبكية العين، ما استلزم أن تجرى جراحة إزالة جسم زجاجى من عينها اليسرى.

وتابعت: «المبادرة وفرت لكبار السن الكمامات الطبية لمواجهة فيروس كورونا، لأن الرئيس عبدالفتاح السيسى يخاف علينا من الإصابة بـ(كوفيد- ١٩)، لأن كبار السن من بين الفئات الأكثر عرضة للإصابة به».

 

سهير أشرف:  رمموا بيتى.. ووفروا مشروعًا صغيرًا لزوجى

 

أكدت سهير أشرف، من محافظة المنوفية، ٧٠ عامًا، أن مبادرة «حياة كريمة» وقفت إلى جوارها وجوار زوجها «على حمدى»، بعد تقدمهما فى العمر وتخلى الأبناء عنهما.

وأوضحت أنها وزوجها كانا يشكوان من تهالك منزلهما الصغير الذى لم يستطيعا ترميمه، وهو ما أنجزته مبادرة «حياة كريمة» خلال شهر ونصف الشهر فقط، بسبب حالة المنزل السيئة التى لم تكن تحتمل أى تأخير.

وأشارت إلى أن المبادرة حمتها وزوجها من حرارة الصيف التى كانت تخترق السقف المصنوع من الجريد، كما حمتهما من أمطار الشتاء، بعدما بنت لهما سقفًا خرسانيًا يحميهما من التغيرات المناخية.

وأضافت: «المبادرة بعد انتهاء الأعمال فى المنزل طورت الأثاث، وغيّرت شكله، ووضعت عليه بعض اللمسات الفنية، وجلبت لنا بعض الأجهزة الكهربائية التى كانت تنقصنا، دون أن تُحملنا أية تكلفة».

وتابعت: «كانت أسرتنا أيضًا تفتقر لمصدر رزق دائم، وكنا نعيش على تبرعات رجال الخير على فترات، فقدمت للمبادرة أوراق زوجى لإنشاء مشروع صغير يمكننا من تلبية الاحتياجات اليومية، ويساعدنا على توفير احتياجاتنا الطبية والغذائية والمعيشية، وأصبحنا نستطيع العيش فى أواخر أيامنا دون مد أيادينا لأهالى الخير أو غيرهم لجلب قوت يومنا».

وأعربت السيدة «سهير» عن سعادتها بالتغيير الكبير الذى حدث فى حياتها بسبب قدرتها هى وزوجها على تحمل أعباء نفقاتهما اليومية، فى ظل غياب الأبناء، مؤكدة أنها تتمنى أن تظل فرق «حياة كريمة» على تواصل دائم معهما حتى يتمكنا من مساعدتهما فى حال طرأت مشكلات جديدة على حياتهما، خاصة أن كبر سنهما يجعلهما دائمًا بحاجة لمن يعاونهما فى حياتهما، كما وجهت الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى على دعم كبار السن، وتخصيص هذه الرعاية لهم فى مبادرة «حياة كريمة».

إيمان أبوزايد:  أنقذتنى من اليأس.. والأدوية تصلنى شهريًا حتى باب منزلى 

كشفت إيمان أبوزايد، من محافظة الغربية، عن أنها مصابة بعدد من الأمراض المزمنة، وتتلقى علاجًا لمرضى السكر وارتفاع ضغط الدم، ومؤخرًا اكتشفت إصابتها بورم حميد فى الرحم، الأمر الذى تسبب لها فى حالة نفسية سيئة لازمتها لفترة طويلة، مشيرة إلى أنها شعرت باليأس ورفضت تناول العلاج، وفكرت فى أن الموت هو طوق النجاة لها.

وأضافت أن حياتها تغيرت تمامًا مع قدوم شباب الفرق الميدانية التابعة لمبادرة «حياة كريمة»، الذين تعاملوا مع حالتها الصحية بشكل سريع جدًا، فبعد أن أخذوا بياناتها، وفروا لها كشفًا طبيًا مجانيًا فى المستشفى الرئيسى بالمحافظة، وأجروا لها الفحوصات والتحاليل الطبية اللازمة، بهدف التشخيص الدقيق، وبعد أيام ذهبت للطبيب فى موعد استشارتها، ووصف لها مجموعة من الأدوية والعقاقير، مشيرة إلى أن شباب المبادرة يجلبون لها الأدوية الخاصة بها شهريًا حتى باب المنزل، ما يدخل السعادة على قلبها، لأنها تعتبرها زيارة شهرية من أولادها، خاصة أن أبناءها هجروها منذ عقود، وتركوها فى المنزل بالقرية، لأنها رفضت مغادرته.

وتابعت: أنها تأمل فى أن يظل الشباب يتوافدون عليها، حتى لا تشعر بالوحدة، معربة عن شكرها للرئيس السيسى، الذى قدم لهم الخير وصان كرامتهم فى آخر أيامهم، واحترم شيخوختهم، خاصة بتدشين هذه المبادرة، واختياره لمجموعة من الشباب الذين يعملون بجد واجتهاد طوال الوقت، ويلبون احتياجات الكبير والصغير.