رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وزير الخارجية الروسي يؤكد ضرورة تفعيل مفاوضات سد النهضة بين مصر والسودان وإثيوبيا

سيرجي لافروف
سيرجي لافروف

بحث وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف مع نظيرته السودانية مريم الصادق المهدي في اتصال هاتفي، اليوم الخميس، الخلاف القائم بين بلدها ومصر من جانب وإثيوبيا من جانب آخر بشأن سد النهضة.

وذكرت الخارجية الروسية، بحسب ما نقلت شبكة “روسيا اليوم” في خبر عاجل، أن الوزيرين خلال مكالمة هاتفية جرت بينهما ، اليوم، تبادلا الآراء بشأن الملفات الإقليمية الملحة، ومنها الوضع حول سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا على النيل الأزرق.

وتابعت وزارة الخارجية الروسية،  أن "لافروف" شدد على ضرورة تفعيل العملية التفاوضية بين مصر والسودان وإثيوبيا بهدف تسوية الخلافات المتبقية في أسرع وقت ممكن مع مراعاة مصالح جميع الدول المنخرطة، بناء على أساس قواعد ومبادئ القانون الدولي".

رسائل مصر والسودان إلى مجلس الأمن

كانت وزيرة خارجية السودان مريم الصادق المهدي، قد دعت أواخر الشهر الماضي، مجلس الأمن إلى عقد جلسة في أقرب وقت لمناقشة أزمة سد النهضة، لبحث تطورات الخلاف حول سد النهضة الإثيوبي وأثره على سلامة وأمن الملايين من الذين يعيشون على ضفاف النيل الأزرق والنيل الرئيس في السودان ومصر وإثيوبيا.

واوضح عمر الفاروق سيد كامل، المتحدث الرسمي باسم الحكومة في ملف سد النهضة ان وزيرة الخارجية دعت في رسالة بعثت بها لرئيس مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لِحثّ كل الأطراف على الالتزام بتعهداتها بموجب القانون الدولي والامتناع عن اتخاذ أية إجراءات أحادية الجانب، ودعوة إثيوبيا وبالتحديد للكف عن الملء الأحادي لسد النهضة، الأمر الذي يفاقم النزاع ويشكل تهديدا للأمن والسلم الإقليمي والدولي.

وناشدت رسالة وزير الخارجية السودانية مجلس الأمن الدولي وكل الأطراف البحث عن وساطة أو أية وسائل سلمية أخرى مناسبة لفض النزاعات لحل القضايا العالقة المتبقية في مفاوضات سد النهضة، كما دعت الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي وكل المنظمات الدولية والإقليمية للمساعدة في دفع مفاوضات سد النهضة الإثيوبي ببذل مساعيها الحميدة وجهودها للوساطة لحل هذا النزاع.

وأعربت وزير الخارجية السودانية عن قلق السودان البالغ وأسفه لمضي إثيوبيا قدما في الملء الأحادي الجانب لسد النهضة للمرة الثانية، معرضة حياة الملايين من السودانيين وسلامتهم وسبل عيشهم لمخاطر جسيمة.

وسردت الرسالة بالتفصيل الجهود الحثيثة والمخلصة التي بذلها السودان للتوصل لاتفاق قانوني ملزم عبر عملية التفاوض التي يرعاها الاتحاد الإفريقي خلال عام كامل، وكيف وصلت هذه المساعي لطريق مسدود بسبب تعنت إثيوبيا لافتقارها للإرادة السياسية الضرورية للتوصل لاتفاق يخاطب مصالح ومخاوف كل الأطراف.

فيما أرسلت مصر أيضا رسائل تطالب مجلس الأمن الدولي ببحث القضية، وقال وزير الخارجية، سامح شكري، إن القاهرة تجري اتصالات موسعة على مستوى أعضاء مجلس الأمن الدولي لقبول انعقاد المجلس بشأن أزمة سد النهضة. 

وشدد على أن مصر تسعى من خلال مجلس الأمن للوصول إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن السد، معرباً عن أمله في أن يصدر عن المجلس ما يؤكد ضرورة التوصل إلى الاتفاق الملزم.

وحذر وزير الخارجية من أنه إذا لم تلتزم إثيوبيا بما سيصدر عن مجلس الأمن، فستكون مصر والسودان استنفدتا كافة الوسائل المتاحة في الإطار السياسي.

وأكد أنه من الوارد أن يجري زيارة إلى الولايات المتحدة في الفترة المقبلة، في إطار المداولات والمشاورات الجارية والموعد الذي يتم تحديد الجلسة فيه.