رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الاحتفال بثورة «30 يونيو» يتصدر اهتمامات كبار كتاب الصحف

ثورة 30 يونيو
ثورة 30 يونيو

تصدر الاحتفال بثورة "30 يونيو 2013" المجيدة، اهتمامات كبار كتاب صحف القاهرة الصادرة اليوم الأربعاء.

ففي مقاله "صندوق الأفكار" بصحيفة "الأهرام" وبعنوان "صباح 30 يونيو" قال الكاتب عبدالمحسن سلامة: "في صباح 30 يونيو، كان المشهد مكتمل الأركان، مما أكد نجاح الثورة، بعد أن زحفت الملايين إلى كل الميادين المصرية- بلا استثناء، كان القرار، الذي ‏اختمر في نفوس الأغلبية الساحقة من المصريين، هو ضرورة النزول يوم 30 يونيو في أكبر حشد تشهده الشوارع المصرية.

وأوضح الكاتب أن النزول لم يقتصر على القاهرة فقط، بل امتد إلى كل عواصم المحافظات المصرية، من الإسكندرية حتى أسوان، فقد بدأت الأفواج في الخروج منذ ساعات الصباح الأولى في كل ميادين مصر، فظهرت الأحجام الحقيقية لمؤيدي ثورة 30 يونيو، في مقابل الأعداد الهزيلة لمن كانوا يريدون تعطيلها.

وأفاد الكاتب بأن مئات الميادين في القاهرة، والمحافظات كانت ‏تعج بملايين المواطنين، الذين يطالبون بإسقاط الحكومة، وإجراء انتخابات رئاسية، وبرلمانية، مبكرة، لإنقاذ الدولة المصرية، ومؤسساتها، من الانهيار التام.. لقد التفت الجماهير المحتشدة حول مطلب واحد، هو إسقاط الإخوان، والدعوة إلى انتخابات مبكرة.

وأكد الكاتب أن معاناة المواطنين تحولت إلى قوة دفع هائلة لثورة 30 يونيو، بعكس ما كان يتوهمه الإخوان، ومؤيدوهم، من أنها ستكون أداة إحباط للشعب المصري، خروج الملايين ‏مبكرا أشعل الحماس في النفوس في كل أرجاء الدولة المصرية، وأصبح الشعب المصري على قلب رجل واحد في مواجهة الفوضويين والإرهابيين.
وشدد سلامة على أن مطالب الملايين اجتمعت في الشوارع على ضرورة إنهاء حكم الإخوان، وإجراء انتخابات رئاسية، وبرلمانية، جديدة، لإنقاذ الدولة المصرية من الانهيار، وإنقاذ المنطقة العربية، كلها، من مخاطر التفتيت، والدمار الكامل، وهو المخطط الشرير المسمى الفوضى الخلاقة، الذي كان يستهدف الدول العربية من المحيط إلى الخليج.

وفي عمود "كل يوم" بصحيفة "الأهرام" وبعنوان "عندما صدر نداء الاستدعاء" قال الكاتب مرسي عطا الله: "ونحن في رحاب الذكرى الثامنة لثورة الشعب المصري في 30 يونيو عام 2013، والتي استجابت لها المؤسسة العسكرية بالاصطفاف التاريخي مع طيف واسع من القوى الوطنية على منصة 3 يوليو عام 2013 لابد لنا أن نعيد قراءة ما حدث قبل 8 سنوات ومداه وأثاره على أرض الواقع حتى اليوم".

وأكد الكاتب أن ما حدث على أرض مصر- وفي مقدرتنا أن نرى ذلك الآن بوضوح- يشهد لشعب مصر سرعة إدراكه للمخاطر التي أحاطت بالوطن وأيضًا حسن إدراكه إلى أنه ليس لهذه البلاد من منقذ عندما تشتد الأزمات سوى القوات المسلحة المصرية التي لم تخذل شعبها يوما إذا دعا الداعي فهكذا عرف المصريون مسئوليتهم في إطلاق نداء التغيير، وكذلك عرفت المؤسسة العسكرية مكانها ودورها التاريخي في خدمة الإرادة الشعبية إذا صدر لها نداء الاستدعاء.

وشدد على أن في مثل هذه الأيام قبل 8 سنوات مضت، تجدد اليقين في نفوس كل المصريين بأن القوات المسلحة كانت وما زالت وستظل هي درع الأحلام المشروعة للشعب المصري ومصدر الحماية والأمن والطمأنينة لكل المصريين في أي وقت وفي كل مكان لأن هذه القوات المسلحة هي الابن البار لهذا الشعب تخدم مصالحه وتجعل من قوتها أداة طيعة لإرادته.

واختتم مقاله بأن هذه الأيام المجيدة ستظل محفورة في ذاكرة المصريين كعنوان بارز لما أنجزته المؤسسة العسكرية مع جموع شعبها عندما وضعت نفسها في المكان الصحيح سلاحا للإرادة الشعبي

وفي عموده "في الصميم" بصحيفة "الأخبار" وبعنوان "لم ننتظر المعجزة بل صنعنا التاريخ" قال الكاتب جلال عارف: "30 يونيو لم يكن معجزة، بل كان هو الممكن الوحيد عند الملايين من شعب مصر.. كان مستحيلاً أن تقبل مصر الرضوخ لحكم الفاشية الإخواني، أو تترك مصيرها بيد من يريدون أن يقودوها إلى مجاهل القرون الوسطى، أو يسجنوها في كهوف الجهل والتخلف.. حتى ولو استخدموا في ذلك سلاح الدين الحنيف البرئ من كل جرائمهم وخياناتهم المستمرة للدين والوطن".

وأضاف: "وكان مستحيلًا أن تتخلى مصر عن كل ما ناضلت من أجله حركتها الوطنية وأجيالها المتعاقبة التي قدمت أغلى التضحيات لكي تتحرر مصر وتبدأ مسيرتها لبناء دولتها الحديثة.. بالعلم والعمل، وبالعدل والحرية، وبوطن يتساوى أبناؤه جميعا في نيل الحق وأداء الواجب".

وأكد الكاتب أن أعظم ما في 30 يونيو أن الملايين كانت تعرف جيدًا أنها تواجه قوى لا تعرف إلا لغة الإرهاب وسفك الدماء، وأنها تواجه أيضا الداعمين من القوى الإقليمية والدولية التي راهنت يومها على تحالفها مع إخوان الإرهاب.. ومع ذلك خرجت مصر في 30 يونيو ولم يكن أمامها إلا هذا الطريق لإنقاذ الوطن، ولم يكن هناك من سند إلا الإيمان بحتمية الانتصار لمصر، وإلا اليقين بأن مصر- شعبًا وجيشًا- ستفرض النهاية المحتومة لكابوس حكم الفاشية الإخوانية في هذا اليوم العظيم.

واختتم مقاله بالقول: "لم يكن في الأمر معجزة.. بل كانت مصر- شعبًا وجيشًا- تصحح خطأ التاريخ".