رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

العزف على الورق.. إسراء تصنع سيمفونية فنية برسم اللوحات بالأطعمة (صور)

إسراء إلى جوار رسوماتها
إسراء إلى جوار رسوماتها

"كنت أبحث دائمًا في كل مرة أحاول الرسم فيها، أن أبث الروح في رسمتي.. كنت أرسم دائمًا بالألوان، ثم بدأت في الرسم بالأطعمة، ولم أتوقع النتيجة التي وصلت إليها.. كنت أرسم ببودرة اللبن، ثم القهوة، وأشياء أخرى".

هكذا اختارت  إسراء فنًا مختلفا لتُخرِج فيه موهبتها، فتحركت أناملها على أجزاء الأطعمة لتصنع منها سيمفونيات مرئية، تُزين لوحاتها، فتبدوا كما لو كانت واقعًا ينبض بالحياة، تكوّن من تفاصيل لأطعمة ومشروبات، باتت تُكوّن من خلالها تفاصيلًا للحياة.

عشرات اللوحات، كانت من صنع إسراء حسانين، ابنة محافظة القاهرة، لتنسج بها صورًا جمالية تُزين مشاهدها حبات الذرة تارة، والقهوة في خطوة أخرى، وأجزاء الشوكولاتة في ثالثة، والأرز لتصنع منه وجهًا على خلفية سوداء، بداخله كوبين من القهوة ليبدوا وكأنهما نظارة يرتديها صاحب بطل الصورة.

كانت أياديها تُداعب أطباق الأطعمة منذ نعومة أظافرها، لتصنع بيديها الصغيرتين أشكالًا جذبت انتباه والدتها التي لَمَست بوادر الموهبة تُنبت من روح طفلتها، ومع مرور السنوات، كانت الأسرة تُساعدها على تنمية موهبتها، في وقت تُحفزها فيه بإعادة استخدام الأشياء، فأبدعت «إسراء» في تحويل ما يتوفر لها إلى لوحات فنية،هكذا قالت  لـ«الدستور».

و قالت إسراء متحدثة عن موهبتها في الرسم بالأطعمة والتي أنتجت خلالها لوحات كثيرة في وقت قصير، أنها على الرغم من أن أيديها كانت تصنع أشكالًا من الأطعمة منذ الصغر، لكنها لم تكن تعرف أن ما تفعله مؤشرًا لانضمامها للون جديد من الفن، لم تكن تعرفه حين كانت تفعل في الصِغر.

 وأوضحت أن هناكأحلام كثيرة في جُعبتها، تبحث من خلالها عن شعاع يُضئ الطريق لتسير نحو خُطى جديدة تفتح لها الستار الحاجب، لتصل بموهبتها إلى الجمهور، قائلة "أتمنى أن يكون ليّ معرضًا في يوم من الأيام، أعرِض من خلاله لوحاتي.. أو أجد من يوظف موهبتي في أشياء مهمة".