رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نص شهادة محمد حسين يعقوب أمام الجنايات في قضية «داعش إمبابة» (صور)

محاكمة محمد حسين
محاكمة محمد حسين يعقوب

نص شهادة محمد حسين يعقوب ، استمعت الدائرة الخامسة إرهاب، المُنعقدة اليوم، بمجمع محاكم طرة لشهادة الشيخ محمد حسين يعقوب، في القضية المعروفة إعلامياً بـ«داعش إمبابة».

وعقدت الجلسة برئاسة المستشار محمد السعيد الشربيني وبعضوية المستشارين عصام أبو العلا وغريب عزت وسعد الدين سرحان وأمانة سر أشرف صلاح.

محمد حسين يعقوب في قاعة المحكمة

واشتكى «يعقوب» من كثرة المصورين وطلب من القاضي منع الصحفيين من التصوير، ورد القاضي بأن هذا إجراء عادي، وشرح للمحكمة أن تأخره عن الإدلاء بالشهادة جاء بسبب المرض الشديد، حيث أنه مصاب بانزلاق غضروفي، وكان يستند على كرسي مُتحرك.

وقال «يعقوب» إنه سأل أحد المحامين فأجابه بأن حضوره كشاهدٍ نفي ليس وجوبي، ليرد عليه القاضي: «هذه أمور لا تناقشها إلا مع المحكمة، ولابد على الجميع تلبية نداء المحكمة».

محمد حسين يعقوب 

وأكد القاضي في حديثه لـ«يعقوب» أنه طُلب للشهادة لأن الكثير من المُتهمين في قضايا كثيرة اتخذ من أحاديثه ودروسه حجة لهم.

نص شهادة محمد حسين يعقوب

وبدأ شرح أفكاره، وذكر بأن الناس في الدين يُقسمون لفئتين هما علماء وعُباد، وأنه ورث من والده وجده هذا المجال، وشدد على أنه حينما يُسأل فإنه لا يفتي إنما يوجه السائلين لسؤال العلماء، وذكر مثال عن  اشرطته «لماذا لا تصلي؟».

وأشار «يعقوب» إلى أنه قرأ كُتباً في الفقة والحديث ولم يتخصص في أي شيء، وقرأت تفسير ابن كثير والقرطبي وعن مؤهلاته، ذكر أنه خريج دار المعلمين «دبلوم المعلمين» وباقي علومه هي اجتهادات شخصية.

ووجه القاضي سؤالا للشاهد أن أحد المُتهمين أخذ تعاليمه وأفكاره من بعض المشايخ ومنهم أبو إسحاق الحويني ومحمد حسان ومحمد حسين يعقوب ومصطفى العدوى.

محمد حسين يعقوب 


فأجاب الشاهد بأن أبو إسحاق الحويني يُخاطب طلبة العلم، فيما يُخاطب محمد حسان فئة المُلتزمين، فيما يُخاطب هو عوام الناس.

وأضاف «يعقوب» أنه ليس له علاقة بالسياسة ومُهتم بما أسماه «علم القلوب والسير إلى الله»، وشدد في حديثه عن أصحاب الفكر السلفي بأنه لا ينتسب لأي حزب أو جماعة أو مُسمى.

وأضاف: «أحب كلام الله ورسوله وأتبعهما»، نافياً معرفته بمعنى «الفكر الجهادي»، مؤكدا أنه لا يجوز شرعاً قتال رجال الجيش والشرطة، وشدد على أنه لا يجوز قتال المُسملين.

كما أشار «يعقوب» لرأيه بشأن الهجوم على المصالح الحكومية وقتال المُسلمين، وقال: «من يقول ذلك فهو غلطان ومُضلل، هل هناك من عاقل من يقول بذلك؟».

وعن كيفية وصول الشباب لهذا التفكير، قال يعقوب: «الإنترنت به من الأشياء ما هو أغرب من الخيال، ابتداءً من الإلحاد والكفر، فهو بحر من غاص فيه ضل ضلالاً مُبيناً».

ووجه نصيحة للشباب بالتوجيه لعبادة الله، وشدد على أن هدفه هو «تكثير الصالحين حتى لا تهلك الأمة».

وأجاب على ما تستند إليه الجماعات الإرهابية التي تُقاتل الجيش والشرطة بأن الشريعة ليست مُطبقة وأن الدولة العصرية «فئة مُمتنعة»، وقال: «هذا كلام خطأ شكلاً وموضوعاً.. لهم كلمة الجهاد ولنا جهاد الكلمة، جهادنا هو أن نُكثر من وجود الصالحين لكي لا تهلك الأمة».

محمد حسين يعقوب 

 

محمد حسين يعقوب وسيد قطب والإخوان

وتطرق «يعقوب» إلى الحديث عن سيد قطب أحد أبرز الرموز التاريخية لجماعة الإخوان المسلمين، وأكد أنه لم يكن متفقهاً في علوم الدين، على حد قوله.

وقال «يعقوب» في شهادته أمام المحكمة، إن سيد قطب سافر إلى أمريكا ثم عاد منها، وحينما التزم بالدين سلك الباب الذي يُريده على حد قوله، وشدد على أنه كان رجل أديب وشاعر وبعض العناصر من الإخوان تلقفته.

وأضاف: «لم يرى علماء، ولم يتفقه في علوم الدين، ولم يتعلم على يد شيخ».

وشدد على أنه لا يجوز شرعاً قتال رجال الجيش والشرطة، ولا يجوز قتال المُسملين.

وعن سؤال ظهور جماعات تنظيم القاعدة أنصار بيت المقدس وجماعة الإخوان وداعش، أجاب بانه لا يعرف هؤلاء ولا هذه الأسماء ولا يعرف غكرهم أو قضيتهم، أما عن حسن البنا فقال إنه بعد سقوط الخلافة أنشأ جماعة لدعوة الناس وهدف البحث لوصول الحكم لإعادة الخلافة.

كما أشار لرأي ابن تيمه بأنه لايجوز التعصب لشخص واتباعه مطلقا إلا شخص رسول الله صلي الله عليه وسلم ولا لأي جماعة إلا جماعة الصحابة، وأنه لايدري الحكم ولا يستطيع الحكم عليهم أو القول هذا صحيح أو خطأ.

وقال الشيخ محمد حسين يعقوب إن الناس يقسمونهم إلى علماء وعباد، وتخصصت في العباد، ونشأت في بيت جدي وأبي وورثت منهم، ولي عشرات الآلاف من المقاطع والتسجيلات على الإنترنت وأنا منذ البداية حين أسأل أرد "أسألوا العلماء"، وقرأت في كتب كثيرة منها القرطبي وابن الكثير.

محمد حسين يعقوب 

وأضاف: «أنا حاصل على دبلوم معلمين، وكل ما أقوله هو اجتهادات شخصية مما قرأت»، متابعا بدأت الخطبة في الناس من سنة 1978 وكانت تلك الخطب والدعوات من خلال منابر المساجد والأشرطة وقنوات التلفزيون، وكان مبتغايا هو الله.

وتابع: «أنا أعمل وعلى الله وصول الدعوة، وحين أتكلم مثلا "لماذا لم تصلي" يدفع ذلك الكثير للصلاة، وحين أقف على المنبر لا أشعر بمن أمامي فأنا أخاطب الله أتوجه اليه بكلماتي ليس إلي الناس، وعن تأثير الخطب على السامعين فأكد أكيد أثرت عليهم، وأنا أكتر واحد قال للناس صلوا على النبي».

يعقوب والفكر السلفي

وسأل القاضي من أوراق القضية، إن متهما قرر أنه مر بالتزام ديني خلال بداية حياته، ثم انتقل لمرحلة ثانية تأثر فيها بالفكر السلفي، ثم المرحلة الثالثة التي تأثر فيها بالفكر السلفي التكفيري، فما هو الفكر السلفي؟.

ورد الشيخ محمد حسين يعقوب: «يوجه هذا السؤال لدعاة الفكر السلفي، فهم يقولون إن السلفية هي الكتاب والسنة، والسلفيين لهم منهج وفكر، أما عني فأنا أدعو لكتاب الله وأعمل صالحا فقط».

وسأل القاضي عن إقرارات المتهم، الذي قال إنه يتخذ أفكاره من خطب الشيخ محمد حسان والشيخ محمد حسين يعقوب والشيخ مصطفى العدوى والشيخ أبو إسحاق الحويني، واستقى معلوماته والتزم دينيا من خلال خطبهم، ورد الشاهد أن الشيخ أبو إسحاق الحويني يخاطف العلم، والشيخ محمد حسان يخاطب الملتزمين وأنا أخاطب العوام، وهنا فارق بيننا جميعا.

وعن الفكر السلفي التكفيري قال الشاهد "لا أعلم"، حيث قال إن معنى جهاد الكلمة في رأي أن نكثر من الصالحين حتى لا تٌهلك الأمة، وأنا أنتمي للمذهب الحنبلي.

محمد حسين يعقوب 

وأشار محمد حسين يعقوب إلى أنه لابد أن يكون الداعية محيطا بكافة جهات العلم، وأنا أبحث وآخذ ما أريد في كافة قضايا الدين.

يعقوب يشرح المقصود بالإمام «الخليفة المٌمكن»

وقال محمد حسين يعقوب، يقصد بالإمام «الخليفة المٌمكن» وهو يختلف عن أولياء الأمور وعن الخليفة هو من بايعه كافة المسلمين في كل العالم، لكن في كل دولة يسمى ولي الأمر أو رئيس الجمهورية، ولا يوجد الآن خليفة لعدم إجماع المسلمين على خليفة واحد في العالم الإسلامي أجمع.

وأضاف يعقوب عن إقرارات أحد المتهمين خلال التحقيقات «هذا شأنه»، فردت المحكمة هذه شهادة أمام الله فإذا كان لديك معلومة ولم تقوم بإعلانها فهذا أمام الله.

كما سألته المحكمة عن إقرار أحد المتهمين، وأن الجهاد في سبيل الله هو القيام بعمليات إرهابية، فرد الشاهد: «هو قال كدة، يبقى غلطان، لا أظن أن هناك عاقل يقول هكذا».

تابع أيضاً:

وقال الشيخ محمد حسين يعقوب: «في هذا الزمان كل واحد معاه تليفون بـ3 تعريفة وإنترنت بـ3 تعريفة يدخل على الإنترنت ويعرف كل حاجة عن الإلحاد وعن كافة مغالطات الدين».

وقال الشيخ محمد حسين يعقوب عن الفئة الممتنعة: «أنا أول مرة أسمع عن هذه الكلمة، فأوضحت المحكمة هي الفئة الممتنعة عن تطبيق الشريعة»، فرد الشاهد: لا أعلم.

الفئة الممتنعة

وسألته المحكمة ما رأيك أن هذه العبارات عن "الفئة الممتنعة" وردت في كتاب أبن تيمية وبالتحديد في كتاب مجموع الفتاوي، وأنت تقول أن أبن تيمية هو شيخكم، فرد الشاهد، بن تيمية له 37 مجلدا وقد تكون الجملة التى تتحدث عن تطبيق الشريعة قد يكون عن سياق أخر، وقد يكون حديثه عنها عن فئة معينة في عصره.

محمد حسين يعقوب 

وسألت المحكمة هل هذه العبارة خطأ أو صواب "عبارة الدولة التى لا تطبق الشريعة الإسلامية"، فرد الشاهد: لا يمكن الحكم عليها إلا بعد معرفة موضعها في الحديث.

وسألت الهيئة "ماذا تعرف عن فارس أبو جندل"، ورد الشاهد "أول مرة أسمع عنه"، فقال رئيس المحكمة أنه جاء في أحد كتيبات تنظيم داعش "أن قتال الطائفة الممتنعة واجب من واجبات الدين"، ورد الشاهد: أريد أدلة على جواز قتل المسلمين فهل هناك أدلة على هذا القتل؟