«لاهارا.. نحن واحد».. رواية تعالج نقص المحبة وقسوة الظروف

صدر عن دار "سمارت مايند" للنشر صدرت الترجمة العربية لرواية "لاهارا.. نحن واحد" للكتابة النيوزلندية نُزهت جاهان، ومن المقرر أن تتواجد الرواية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الثانية والخمسين.

الروية صدرت في 205 صفحة من القطع المتوسط وتدور بين لندن والهند وباكستان وغيرها، وتحكي عن لاهارا وهو الاسم الذي اختارته المؤلفة لبطلة الرواية بعد أن رأت الاسم في أحلامها كما تقول في مقدمة الرواية " أما اسم لاهارا فقد الهمت به في حلم فخصصته للشخصية الرئيسية وشاركت ما وهب لي من أحلام لعل كلماتي تلامس ارواحكم".

الرواية هي الجزء الأول من ثلاثية ستصدر تباعا بحسب فوق المؤلفة، وجاء الإهداء لشخصية داخل الرواية وهي إيما التي انتحرت "لإيما التي تمثل الأرواح الجمعية التي ضلت على يد قوى الشر، في دنيا الفناء وفي عالم الغيب، أمنح هذه الأرواح السلام، بمقدورنا أن نساعد غيرنا بالأدعية والأمنيات الطيبة، وها أنا ذا أرسل حبي إلى الأرواح المضطربة والمعذبة فالحب هو صورة الرحمة الوحيدة التي أرسلت إلى الأرض، خطيت هذا الكتاب لأرفع الوعي بقضايا الصحة النفسية الناشئة عن الوحدة أن نقص الحب والدعم من العائلة أو صدمات الطفولة أو الاعتداءات والتأثيرات المدمرة".

ومثلما كتبت جاهان في إهدائها ومقدمتها حفلت الرواية بالمنحى الصوفي عبر استخدام مفردات جعلت الكلمات وكأنها تشارك ليس فقط بالتعبير وإنما بالتحول للماثلة الحالة، وخلال 200 صفحة يمتلئ الكتاب بالروحانيات من خلال الشخصية الرئيسية "لاهارا" والتي ترى أحلاما تتحقق، والطريقة التي تحكي بها اوهارا الأحلام تقول إنها ليست أحلام بقدر ما هي رسائل تشير وتكشف.

بالنسبة للاهارا فإن موت إيما الأليم كان دافعا لعدد من التحولات وأيضا قصتها مع عزاريا الولد الذي ينتمي لجد مصري صوفي، وكل هذه المعطيات كانت تشكل ذلك المنحى الروحي في الرواية".

الكثير من الحديث عن الخضر وهو الذي كان تواجده في منحى الرواية يشير إلى تلك الروحانية العالية " الخضر رجل اختاره الله ليرى المستقبل، وبعض الناس مثله مختارون ليكونوا قريبن من الله، ينشرون رسالة الله بالخير في الأرض، وأنتي من الذين يؤمنون بالله وينشرون الخير".

لو أن الشخصية الرئيسية في الرواية وهي أوهارا كانت حمامة بيضاء لما تغير الامر، فكلاهما يملك نفس الطاقة الروحية ونفس النقاء وكل هذا الصفاء، لاهارا البنت التي تملك روحا مغردة تنشر الحب والحلم، تتلمس فيها طيبة ونقاء في تعاملها مع الجد نانا والحبيب عزاريا، حينها ستكتشف أن هناك بذر عظيمة بداخل كل انسان، هي بذرة المحبة التي تسقى فتكبر، اكتشفتها أوهارا فراحت تنشر السعادة والمحبة في كل مكان، هي الشخصية التي تعنون الكتاب باسمها "لاهارا.. كلنا واحد".

تتمتع لاهارا بموهبة فريدة وهي الاستبصار، فتارة ترى أحلام تتحول لحقائق، وتارة تدرك من خلال روحها كيف يمكنها أن تتعامل، وتكشف الكثير عن البشر وأنهم في ذات الوقت برغم انفصالهم متصلون، كلنا في الاخير خلقنا من نفس المادة، ومتصلون بنفس الإله، وتبدأ مسيرة لاهارا في تغيير رؤية من حولها، تعالج بالروح ونقص المحبة وغياب الإدراك، وتأخذ بيد كل من قسوة الظروف وشظف الحياة، لتمنحهم رؤية جديدة صوب الواقف هناك.. الأمل.

المؤلفة هي نزهت جاهان وهي مؤلفة نيوزلندية عملت كمحاسبة لعدة شكرات كبرى ومنظمات عالمية على مدار 11 عاما، دخلت مجال الكتابة منذ عام 2018 بروايتها "لاهارا.. نحن واحد"، وسينشر الإصدار الثاني من الثلاثية قريبًا.

سافرت جاهان حوال العالم وألقت الكثير من المحاضرات في الحب والتسامح والإنسانية، وهي تؤمن أن العالم كله واحد.