رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف أجبر العندليب الشاعر مجدى نجيب على الكتابة لـ هانى شاكر؟

مجدي نجيب
مجدي نجيب

"مررت بتجربة السجن، ووجدت نفسي في صحراء الواحات، وبدأنا في زراعة الواحات، لكننا واجهنا مشكلة مع الإخوان وقتها، وكانوا قد سبقونا إلى هناك، وسيطروا على مهمة المطبخ، وكانوا يضعون لنا الرمل في الأكل، ولم يكونو يحبوننا على اعتبار أننا شيوعيين".

حكى الشاعر والفنان مجدي نجيب في حواراته الصحفية عن تجربته في المعتقل السياسي التي لم تمنعه من حب الرئيس عبد الناصر رغم أن فترة الاعتقال كانت في عهده.

وعن أغنية "قولوا لعين الشمس ما تحماشي" قال إنه كتبها بعد لقائه بالموسيقار بليغ حمدي في معهد الموسيقى والفنانة شادية، وتقاضى مقابل الأغنية خمسة جنيهات فقط، وحققت الأغنية رواجا كبيرًا، كما أثبتت وجوده كمؤلف للأغنية في بداية مشواره، وبعدها بدأ في مسيرته مع عبد الحليم حافظ وكتب له "كامل الأوصاف"، وكتب للعديد من الفنانين أمثال، شادية، نجاة، صباح، فايزة. لكن موقفا حدث معه منعه من الاستمرار في الكتابة لـ"حليم"، وهو أنه أثناء خروجه من منزل "حليم" التقى بشاب أمام باب العمارة وفي يده ورقة مكتوب بها شيء يريد أن يعرضه على "حليم"، لكن الفنان الراحل دفعه بيده بعنف، مما أغضب مجدي نجيب الذي قرر عدم الكتابة لعبد الحليم حافظ مرة أخرى.

واعترف مجدي نجيب في حواراته الصحفية، أنه كتب الأغنيات للفنان هاني شاكر بسبب هجوم عبد الحليم حافظ عليه، وطلب من الملحن محمد سلطان تلحين الأغنية وكانت "سيبوني أحب"، وغضب "حليم" وقتها وأرسل لـ"نجيب" وتحدث معه بشأن الأغنية، وكان يرغب في أن يتوقف "نجيب" عن الكتابة لهاني شاكر، وهو لم يحدث فكتب مجدي نجيب أغنية "ياريتك معايا" لهاني شاكر.

مجدي نجيب من مواليد القاهرة في 29 مايو 1936م، وهو من أبرز الشعراء والفنانين التشكيليين المصريين، الذين ينتمون إلى جيل الستينات من القرن الماضي.

كتب العديد من الأغاني لأكبر المغنيين المصريين، كما قدم مجموعة من أجمل الكتب والأشعار والأغاني في أدب الطفل العربي.

من أبرز دواوين مجدي نجيب شاعرا، صهد الشتا 1964، ليالي الزمن المنسي 1974م، مقاطع من أغنية الرّصاص 1976، ممكن 1996م، الوصايا 1997.