رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في الثلاثينات من عمره

بعد تأديته اليمين اليوم.. من هو أسيمى جويتا الرئيس الانتقالى لمالى؟

الكولونيل أسيمي جويتا
الكولونيل أسيمي جويتا

تم تنصيب الكولونيل أسيمي جويتا رسميًا رئيسا انتقاليا لمالي، وذلك في مركز باماكو للمؤتمرات بالعاصمة، حيث جرت مراسم التنصيب بعد محاولتين للانقلاب في أقل من عام.

 

ويأتي تنصيب الكولونيل جويتا “37 عاماً” على رأس هذا البلد الفقير غير المستقر، في وقت تطالب فرنسا وشركاء آخرون لمالي، العسكريين بضمانات بأنه سيتم تعيين رئيس وزراء مدني جديد، وستُجرى انتخابات في فبراير 2022 تعيد المدنيين إلى السلطة.

 

وفي أغسطس الماضي، في الوقت الذي أعلن فيه العقيد آسيمي جويتا، قائد اللجنة الوطنية لإنقاذ الشعب المالي، تنصيب نفسه رئيسًا للمجلس العسكري الحاكم في مالي، عقب الإطاحة بالرئيس المالي إبراهيم أبوبكر كيتا، ذكرت مجلة "لوبوان" الفرنسية، معلومات عن جويتا.

 

من هو جويتا؟

 

الكولونيل آسيمي جويتا، رئيس اللجنة الوطنية لإنقاذ الشعب في الثلاثينيات من عمره، واحد من خمسة جنود ظهروا على التليفزيون المالي العام لإضفاء الطابع الرسمي على الانقلاب بعد استقالة كيتا، وهو كان رئيساً للقوات المالية الخاصة، وكان قد عاد إلى مالي بعد فترة من التدريب العسكري في روسيا.

 

وشغل جويتا منصب قائد كتيبة الحكم الذاتي للقوات الخاصة في مالي، وهي وحدة نخبوية سرية للغاية داخل الجيش المالي، نشطت في السنوات الأخيرة في وسط البلاد، المنطقة الأكثر تضررًا من الإرهاب والعنف.

 

وتخرج جويتا في مدرسة كاتي العسكرية بريتانيوم، في ضواحي باماكو، والتي تدرب أفضل عناصر الجيش وتخرج أيضًا من مدرسة كوليروكورو، للأسلحة الداخلية.

 

وتلقى الكولونيل جويتا بعضًا من تدريبات النخبة في برنامج "روح أمريكا" التابع لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية.

 

وشهدت مالي، البلد المهم لاستقرار منطقة الساحل، ثاني انقلاب خلال تسعة أشهر على يدي أسيمي جويتا ومجموعته من العسكريين.

 

وأثناء الانقلاب الأول، أطاح العسكريون في 18 أغسطس 2020 بالرئيس إبراهيم بوبكر كيتا، الذي ضعُف موقعه بسبب حركة احتجاج قادتها قبل أشهر حركة 5 يونيو تجمع القوى الوطنية، وهي مجموعة من المعارضين ورجال الدين وأفراد من المجتمع المدني.

 

والتزم المجلس العسكري آنذاك تحت ضغط دولي بفترة انتقالية تمتد على 18 شهرا ويقودها مدنيون؛ لكن الرئيس الانتقالي الجديد، تراجع عن الالتزام في 24 مايو واعتقل الرئيس ورئيس الوزراء المدنيَين.