مجلس الأمن يمدد ولاية بعثة الأمم المتحدة فى السودان

مدد مجلس الأمن الدولي ولاية بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان (يونيتامس) لمدة عام آخر حتى 3 يونيو عام 2022.

وحسبما أفادت وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس" يحتفظ القرار رقم 2579، الذي اُعتمد بالإجماع، بالأهداف الاستراتيجية الأربعة الموضحة في القرار رقم 2524 بشأن البعثة، التي تأسست بموجبه في 3 يونيو عام 2020.

وورد في القرار رقم 2579 عدة تعديلات، لتعكس اتفاقية جوبا للسلام الموقعة في 3 أكتوبر عام 2020.

وتتلخص الأهداف الاستراتيجية للبعثة بشكل عام في دعم الانتقال السياسي، ودعم عمليات السلام وتنفيذ اتفاقية جوبا للسلام، والمساعدة في بناء السلام، وحماية المدنيين وسيادة القانون، لا سيما في دارفور ومنطقتي (جنوب كردفان والنيل الأزرق)، ودعم تعبئة المساعدات الاقتصادية والإنمائية، وتنسيق المساعدات الإنسانية ومساعدات بناء السلام.

ونص القرار، تماشيا مع أهدافه الاستراتيجية ودعمه للأولويات الوطنية للحكومة، أن تعطي بعثة يونيتامس الأولوية لتقديم الدعم لست مجالات محددة خلال فترة الولاية، وتشمل هذه المجالات دعم مراقبة وقف إطلاق النار في دارفور، وتنفيذ الخطة الوطنية لحماية المدنيين، وعملية صياغة الدستور.

ويطلب النص من الأمين العام زيادة نشر الأفراد بسرعة في يونيتامس، كما يطلب من الحكومة أن توقع بسرعة على اتفاق وضع البعثة، وهناك طلب آخر ليونتيامس وفريق الأمم المتحدة القطري الذي تم دمجه معها لإنشاء إطار استراتيجي متكامل أو ما يعادله في غضون 60 يوما من اعتماد القرار.

وأعرب القرار عن قلقه من تدهور الوضع الأمني في بعض مناطق دارفور بسبب العنف القبلي المتزايد، مؤكدا على ضرورة تكثيف جهود بناء السلام، ولا تزال الاشتباكات القبلية مصدرا رئيسيا لانعدام الأمن في السودان، وخاصة في دارفور، حيث قتل 170 شخصا وجُرح أكثر من 230 آخرين خلال الفترة التي شملها التقرير الأخير للأمين العام.

ودخل السودان في مرحلة الانتقال السياسي بعد أن أطاح الجيش السوداني بالرئيس السابق عمر البشير في أبريل عام 2019 عقب انتفاضة شعبية استمرت لأشهر.

وفي 21 أغسطس عام 2019، بدأ السودان فترة انتقالية مدتها 39 شهرا في ظل حكومة انتقالية تضم مسؤولين عسكريين ومدنيين.