رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رئيس البنك الدولي: 12 مليار دولار لتوفير لقاحات كورونا للبلدان النامية

رئيس البنك الدولي
رئيس البنك الدولي ديفيد مالباس

قال رئيس البنك الدولي ديفيد مالباس، اليوم الثلاثاء، إن البنك لديه حزمة بقيمة 12 مليار دولار مُخصصة لتمويل اللقاحات والاختبارات والأدوية الخاصة بفيروس "كورونا" في البلدان النامية.


وأضاف مالباس، في مؤتمر صحفي مشترك مع رؤساء منظمة الصحة العالمية وصندوق النقد الدولي ومنظمة التجارة العالمية، أنه سيوافق على عمليات تمويل التطعيم في أكثر من 50 دولة بحلول نهاية شهر يونيو الجاري.
 

وأكد ضرورة تسريع سلسلة الإمداد من أجل توزيع اللقاحات، بما يشمل تقصير فترة التصنيع، والموافقات، وعملية توزيع الجرعات التي تم إنتاجها بالفعل.
 

وقد وافق مجلس المديرين التنفيذيين للبنك الدولي في أكتوبر الماضي على حزمة تمويلية بقيمة 12 مليار دولار للبلدان النامية لشراء اللقاحات والاختبارات والعلاج والأدوية الخاصة بفيروس كورونا (كوفيد ــ 19) وتوزيعها على مواطنيها.
 

وقال مالباس "إننا نعمل على توسيع نطاق نهجنا السريع للتصدي لحالات الطوارئ التي تواجهها البلدان النامية بسبب وباء كورونا حتى يتسنى لها الحصول على اللقاحات على نحو عادل ومنصف، كما أن الحصول على لقاحات آمنة وفعالة ووجود أنظمة معززة لتقديم هذه الخدمة يمثل العنصر الرئيسي لتغيير مسار هذا الوباء ومساعدة البلدان التي تعاني من آثار كارثية على الاقتصاد والمالية العامة على التحرك نحو بناء تعافٍ قادر على الصمود".
 

وتنفذ مجموعة البنك الدولي، وهي واحدة من أكبر المصادر العالمية للتمويل والمعرفة للبلدان النامية، حالياً تدابير سريعة وواسعة النطاق لمساعدة هذه البلدان على تقوية تصديها لهذا الوباء. وتدعم مجموعة البنك تدخلات الرعاية الصحية، وتعمل على ضمان تدفق المستلزمات والأجهزة الحيوية، ومساعدة مؤسسات القطاع الخاص على مواصلة عملها والحفاظ على موظفيها.

وتجري الاستعدادات على قدم وساق لعقد مؤتمر قمة مجموعة الدول السبع الذي ستستضيفه المملكة المتحدة في الأسبوع المقبل الذي سيتصدر جدولَ أعماله بحثُ سبل إنهاء جائحة كوفيد-19 وتأمين التعافي العالمي. وهناك تحديات ملحة تواجهنا.

فقد بات من الواضح وضوح الشمس أن تحقيق التعافي على نطاق واسع لن يتأتى دون إنهاء الأزمة الصحية. والحصول على اللقاح مفتاح تحقيق الغايتين كلتيهما.

ولقد أحرز تقدّم باهر على جبهة اللقاح. فقد توصل العلماء إلى لقاحات متعددة في وقت قياسي. وسخرت الجهات الحكومية والجهات الخاصة تمويلا غير مسبوق دعماً لأبحاث اللقاحات وتطويرها وتصنيعها على نطاق واسع. بيد أن ثمة فجوة خطيرة لا تزال قائمة بين أغنى البلدان وأفقرها.

والواقع أنه في الوقت الذي بدأت فيه بعض البلدان الثرية بحث إمكانية نشر جرعات معزّزة من اللقاح لحماية سكانها، فإن الغالبية الساحقة من سكان البلدان النامية- بل حتى العاملين الصحيين في الصفوف الأمامية- لم يتقلوا حتى الجرعة الأولى. ويشتد الأمر وطأة في البلدان المنخفضة الدخل التي تلقت أقل من 1 في المائة من اللقاحات المقدمة حتى الآن.