رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خارجية اليمن تطالب إيران و«الحوثي» بالتعامل بجدية مع مبادرات السلام

الحوثي
الحوثي

دعا وزير الخارجية اليمني أحمد بن مبارك، النظام الإيراني وميلشا الحوثي بالتعامل الجدي مع مبادرات السلام والقبول بالحل السلمي. 

كما اتهم وزير الخارجية اليمني النظام الإيراني بالوقوف خلف التشدد الذي تبديه ميليشيا الحوثي لعدم إيقاف الحرب والقبول بوقف إطلاق النار. 

جاء ذلك خلال لقائه في الرياض، اليوم، وزيرة خارجية مملكة السويد آن ليندي، لبحث تطورات الأوضاع في اليمن وآفاق الحل السياسي.

وشدد وزير الخارجية اليمني على أهمية الاستفادة من دروس الماضي في التعامل مع ميليشيا الحوثي وعدم تكرار نفس الأخطاء لتجنب الحصول على نفس النتائج، منوها بمساهمة السويد في الجهود المبذولة لتحقيق السلام في اليمن، محملا ميليشيا الحوثي الانقلابية مسؤولية عرقلة تلك الجهود وإفشالها.

وأكد بن مبارك التزام الحكومة بتحقيق السلام الشامل والدائم في اليمن وفقا للمرجعيات الثلاث، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.

كما حمّل وزير الخارجية اليمني، ميليشيا الحوثي مسؤولية تعريض اليمن والمنطقة لكارثة بيئية واقتصادية محتملة وعرقلة جهود الأمم المتحدة لتقييم حالة خزان النفط صافر تمهيدا لإصلاحه، ودعا لتظافر الجهود وتكثيفها لإلزام الميليشيات بالتعامل بمسؤولية مع هذا القضية وعدم تسييسها.

بدورها، أكدت وزيرة خارجية السويد استمرار بذل الجهود لإنهاء الحرب في اليمن ومعالجة تداعياتها الإنسانية، وجددت وقوف بلادها إلى جانب اليمن لتجاوز أزمته وإحلال السلام واستعادة الأمن والاستقرار.

وخلال اليومين الماضيين، أكدت الولايات المتحدة الأمريكية، الجمعة، على ضرورة حل الأزمة اليمنية.

وقالت الخارجية الأمريكية، في تغريدة عبر حساب تابع لها على "تويتر"، إن "إدارة الرئيس جو بايدن والكونجرس متفقان على ضرورة حل الأزمة اليمنية".

وتأتي التغريدة بعد ساعات من دعوة اليمن واشنطن لممارسة مزيد من الضغوط ضد النظام الإيراني لوقف الدعم العسكري وتهريب الأسلحة للمليشيا الحوثية الانقلابية.

ويقوض استمرار الدعم العسكري الإيراني للحوثيين الجهود الرامية لإنهاء الحرب وإحلال السلام في البلد، حسب وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني.

وبحث وزير الخارجية اليمني أحمد بن مبارك، الجمعة، عبر تقنية "الفيديو كونفرانس"، مع المبعوث الأمريكي الخاص إلى إيران روبرت مالي، الدور المزعزع والتدخلات الإيرانية التخريبية التي تقوض عملية السلام في اليمن.

وذكر بن مبارك أن إيران توظف المليشيا الحوثية لتنفيذ أجندتها الرامية لزعزعة أمن واستقرار اليمن والمنطقة العربية، مؤكداً أن سبب إطالة الحرب في اليمن هو استمرار الدعم العسكري الإيراني للانقلابيين.

وقال إن إيران من خلال مليشيا الحوثي لا تعمل فقط على تدمير اليمن ومفاقمة الكارثة الإنسانية التي يعاني منها الشعب اليمني، ولكنها تحول أيضا الأراضي اليمنية إلى منصة لابتزاز دول الجوار وتهديد الأمن والسلم الدولي.

وأشار إلى أن المبادرات المطروحة لإحلال السلام في اليمن وجهود المجتمع الدولي بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية لإنهاء هذه الحرب تحطمت جميعها على صخرة تعنت وصلف المليشيا الانقلابية التي لا تضع أي اعتبار لمصلحة اليمن والشعب اليمني.