رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المؤسسات الطبية باليابان ترجح عدم توافر عدد كافٍ من الأطباء لدعم الأولمبياد

أولمبياد طوكيو
أولمبياد طوكيو

سلطت صحيفة "جابان تايمز" اليابانية اليوم الإثنين، الضوء على تزايد مخاوف وقلق المؤسسات الطبية في اليابان بشأن تواجد 78 ألف شخص من 200 دولة للمشاركة في دورة ألعاب أولمبياد طوكيو وأولمبياد البارالمبية المقرر انطلاقها في يوليو المقبل، في الوقت الذي تكافح فيه البلاد للسيطرة على تفشي جائحة فيروس كورونا "كوفيد-19" وتسريع وتيرة برامج التلقيح الوطنية.


وأفادت الصحيفة (في تقرير لها نشرته على موقعها الإلكتروني) أن القائمين على تنظيم أكبر حدث رياضي في العالم خططوا في البداية لتعيين حوالي 10 آلاف طبيب وممرض وطاقم طبي ليكونوا على أهبة الاستعداد لتأمين الألعاب طبياً، والتي من المقرر أن تبدأ في أقل من شهرين، غير أنهم اضطروا إلى خفض هذا الرقم إلى حوالي 7 آلاف نظرا لضرورة انتشارهم في جميع أرجاء اليابان للتعامل مع حالات تفشي المرض المستمرة.

وأضافت: "أنه على الرغم من أن اليابان شهدت واحدة من أقل معدلات الإصابة بالفيروس بين الدول الصناعية الغنية، إلا أنها تكافح حاليا للسيطرة على زيادة الإصابات منذ أواخر العام الماضي.. فيما تم تمديد حالة الطوارئ الثالثة في العاصمة "طوكيو" والمدن الكبرى الأخرى، رغم تمخضها عن نتائج محدودة بما زاد من التكهنات في الأسبوع الماضي بشأن الإلغاء المحتمل للألعاب لاسيما بعد أن حذرت الولايات المتحدة الأمريكيين من السفر إلى اليابان".

وقال سوسومو موريتا، الأمين العام للاتحاد الياباني لنقابات العمال الطبيين، الذي يمثل حوالي 170 ألف ممرض وموظف طبي في جميع أنحاء البلاد:" لدينا تحفظات قوية بشأن استضافة الألعاب الأولمبية على حساب حياة وصحة المرضى والممرضات".

وتابعت "جابان تايمز" تقول إنه على الرغم من منع دخول المُشجعين الأجانب إلى الأراضي اليابانية في محاولة للتخفيف من خطر انتشار العدوى، إلا أن الحكومة المركزية لم تصدر بعد قرارا نهائيا بشأن ما إذا كان سيتم حظر المشجعين المحليين أو خفض أعدادهم.. مما زاد من صعوبة قياس ما إذا كانت الطواقم الطبية التي ستنتشر ستكفي للتعامل مع أي حالات طارئة خلال الفترة من 23 يوليو إلى 8 أغسطس القادمين.


وقالت سيكو هاشيموتو، رئيسة اللجنة المنظمة، في إفادة صحفية مؤخرا "سيكون من الصعب تحديد الحد الأقصى لعدد المتفرجين دون مراقبة الوضع".. فيما أضاف سوسومو موريتا، الأمين العام للاتحاد الياباني لنقابات العمال الطبيين، الذي يمثل حوالي 170 ألف ممرض وموظف طبي في جميع أنحاء البلاد: "لدينا تحفظات قوية بشأن استضافة الألعاب الأولمبية على حساب حياة وصحة المرضى والممرضات". 

من جانبها، أكدت سيكو هاشيموتو، رئيسة اللجنة اليابانية المنظمة للأولمبياد، في مؤتمر صحفي مؤخرا أنه "سيكون من الصعب تحديد الحد الأقصى لعدد المتفرجين دون مراقبة الوضع".


وأوضحت الصحيفة اليابانية أن المشهد الراهن في اليابان أجج معارضة عامة متزايدة ضد استضافة الأولمبياد، والتي تم تأجيلها العام الماضي خلال ذروة تفشي الجائحة عالمياً.. فيما تظهر استطلاعات الرأي باستمرار رأي الشارع الياباني المناهض لإقامة الألعاب، فضلا عن دعوة قادة الأعمال في اليابان إلى إلغاء الحدث، كما حثت صحيفة أساهي اليابانية، الراعي الرسمي لأولمبياد طوكيو، رئيس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوجا على إلغاء أكبر مسابقة رياضية في العالم.


بدوره، أكد ساتورو أراي، مدير جمعية طوكيو الطبية أن هناك دولا لا تزال تكافح لاحتواء الوباء ومن الخطر للغاية دخول أشخاص من هذه البلدان إلى اليابان، كما أن قدرة المستشفيات ستكون عرضة للخطر إذا تم إرسال موظفي القطاع الطبي إلى دورة الألعاب الأولمبية.