رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«روحانى» يوجه رسالة إلى «خامنئى» بشأن الانتخابات الرئاسية

روحاني
روحاني

أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم الأربعاء، توجيهه رسالة إلى المرشد الأعلى علي خامنئي بشأن ترشيحات الانتخابات الرئاسية الشهر المقبل، داعيا إلى "منافسة" أكبر فيها، بعد استبعاد شخصيات بارزة من لائحة المرشحين.


وتجرى الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية في 18 يونيو، لاختيار خلف للمعتدل روحاني الذي لا يحق له دستوريا الترشح هذه المرة بعد ولايتين متتاليتين في منصبه.


ونشرت وزارة الداخلية، أمس الثلاثاء، لائحة من سبعة مرشحين، بينهم خمسة من المحافظين المتشددين، صادق مجلس صيانة الدستور على خوضهم المنافسة. وأثارت اللائحة انتقادات واسعة نظرا لاستبعاد شخصيات بارزة أدت دورا كبيرا في الحياة السياسية منذ أعوام طويلة.


وقال روحاني في كلمة متلفزة خلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة اليوم "جوهر الانتخابات هو المنافسة، إذا حذفتم ذلك، تصبح جثة هامدة".


وأضاف "بعثت برسالة الى القائد الأعلى أمس بشأن ما أفكر به، وإذا كان قادرا على المساعدة" في هذا الشأن.


وأضاف "بالطبع، يمكنه أن يتصرف كما يرى مناسبا، لأن الأمر يتعلق بمصالح البلاد، والعمل الذي يقوم به مجلس صيانة الدستور".


وأثارت اللائحة انتقادات من توجهات سياسية مختلفة، بعد استبعاد شخصيات كالرئيس السابق لمجلس الشورى المحافظ المعتدل علي لاريجاني، والرئيس السابق المتشدد محمود أحمدي نجاد، ونائب روحاني الإصلاحي اسحاق جهانغيري.


وبرز بين لائحة المرشحين النهائيين، رئيس السلطة القضائية المحافظ المتشدد ابراهيم رئيسي الذي يبدو الطريق ممهدا أمامه للفوز.


ونال رئيسي 38 بالمئة من الأصوات لدى خوضه انتخابات عام 2017 التي انتهت باحتفاظ روحاني بمنصبه لولاية ثانية متتالية.


وأبدى مسئولون ومحللون خشيتهم من أن يؤدي اقتصار المرشحين بشكل كبير على توجه سياسي واحد، إلى أحجام نسبة كبيرة عن الاقتراع.


وتعد نسبة المشاركة نقطة ترقب في الانتخابات المقبلة، بعد امتناع قياسي تجاوز 57 بالمئة في انتخابات البرلمان مطلع 2020، والتي انتهت بفوز ساحق للمحافظين، بعد استبعاد مجلس صيانة الدستور آلاف المرشحين، العديد منهم كانوا من المعتدلين والإصلاحيين.

وسأل روحاني "ما حصل لنسبة 98%؟" في إشارة الى نسبة المشاركة الرسمية في استفتاء اعتماد مبدأ الجمهورية الإسلامية في العام 1979 بعد الثورة التي أطاحت بنظام الشاه.