رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الاب وليم عبد المسيح الفرنسيسكاني يشرح تفاصيل ايقونة «أم المعونة»

ايقونة ام المعونة
ايقونة ام المعونة

احتفلت الكنيسة القبطية الكاثوليكية، برئاسة الأنبا إبراهيم اسحق بطريرك الأقباط الكاثوليك، بعيد أم المعونة الدائمة.

قال الأب وليم عبد المسيح سعيد الفرنسيسكاني إن أم المعونة من أقدم الأيقونات في الكنيسة المقدسة وكانت تسمى بأيقونة (أم الله)، ‏منقوشة على الخشب وموجودة في القسطنطينية ، وتحظى بشهرة واسعة لكثرة المعجزات التي ‏صنعتها.‏

الايقونة

وأضاف الأب وليم في بيان صدر عبر الصفحة الرسمية لمركز الكنيسة الإعلامي عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أنه تم تدمير النسخة الأصلية في القسطنطينية على يد جنود الأنكشارية التركية الذين فتحوا القسطنطينية فقتلوا ‏ونهبوا ودمروا الكثير ومنه أيقونة أم الله.‏

وتابع:"من أشهر النسخ المستنسخة هي نسخة كريت التي تعود إلى القرن الثاني عشر، نقلت بعد ذلك من كريت ‏إلى روما في القرن الخامس عشر".

وأكمل:"في أيقونة أم المعونة نلاحظ العذراء تحمل الطفل يسوع ونظرها ليس الى الطفل بل تتطلع بهدوء ملؤه ‏التأمل في صفحات الحياة الروحية بتفاصيلها لأنها أم الله".

واردف:"كما نلاحظ بأنها تتطلع الى الناظرين اليها حيث نظرها يتيح للناظر اليها أن يراها تنظر اليه من أية جهة . ‏نلاحظ العذراء وكأنها في حالة صلاة وخشوع عميق، وكذلك نجد على وجهها العاطفة الأنسانية التي تحمل القلق والألم وأسرار كثيرة".

واستطرد:"أما يدها فتعبر بها عن حنينها للطفل الألهي فمالت برأسها نحو الطفل . أنها لا تضم الطفل على جسمها ‏لأنها تعلم بأنه القوة الألهية المتجسدة لهذا نلاحظ بأنها هي التي تحتمي به لأنه مصدر قوتها".

واكمل:" كذلك نرى في الأيقونة بأن مريم لن تضم الطفل يسوع على صدرها ، بل حملته بطريقة تظهر للمشاهد ‏بأنها تريد أن تقدمه لله من أجل العالم . أما ما نشاهده في الطفل وكأنه هو المتحدث وهو المعلم والشخصية ‏الأساسية في الصورة رغم صغره ، فوضع رأسه يدل على الحنو والحب للأنسان وهو ينظر الى العالم ‏بنظرات تحتوي على عمق وبعد ملؤه المحبة .‏

واختتم:"كذلك يبدو وكأنه خائف وبسبب هذا الخوف من الساعة الأخيرة التي كان يتذكرها في كل لحظة من ‏لحظات حياته فنلاحظه في الأيقونة وهو في حالة قلق شديد وهو ينظر ويتأمل بالصليب الذي يحمله رئيس ‏الملائكة جبرائيل فضرب رجله بالأخرى فنزع أحد نعليه ويكاد أن يسقط بسبب ألأنفعال والقلق ‏أما الملاكان جبرائيل وميخائيل فيحملان آلات آلامه وهي الصليب المقدس ومعدات التعذيب كالحربة ‏والقصبة والزوفة ، والملاكان في وضع الحراسة والخدمة.‏