رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نقاد: فقدنا روح المنافسة.. وخلو «البوكر» من المصريين أمر عادي جدًا

الدكتور حسين حمودة
الدكتور حسين حمودة

ظهرت القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية "البوكر"، والتي سيعلن الفائز بها غدا، بدون أي رواية مصرية، وفي العام الماضي كانت هناك رواية يوسف زيدان"فردقان"، والعام الذي سبقه كانت خالية من المصريين أيضًا، وهناك الكثير من الأسباب التي ذكرها النقاد في التقرير التالي يفندون فيه هذا الأمر.

حسين حمودة: “لا يجب على المصريين أن يفقدوا الأمل”

قال الدكتور حسين حمودة أستاذ الأدب العربى بجامعة القاهرة:" كل جائزة محكومة بلجنة التحكيم فيها، وأحيانا محكومة بتوجهات القائمين عليها، ومموليها، والسياقات الثقافية والسياسية التي ترتبط بها بأي شكل من أشكال الارتباط.

وأضاف: "وفيما يخص جائزة البوكر هناك كما نعرف جميعا تساؤلات تثار، بين سنة وأخرى، حول الأعمال التي تصل فيها إلى القائمة القصيرة، أو حول الأعمال التي تحصل على هذه الجائزة.

وبالتالي فخلو الجائزة هذا العام من الأعمال الروائية المصرية ليس جديدا، والأسئلة التي طرحت من قبل على هذه الجائزة مطروحة في هذه السنة أيضًا.

لكن مع ذلك كله، لا يجب على المبدعين المصريين أن يفقدوا الأمل، وعليهم أن يتقدموا باعمالهم لهه الجائزة في الدورات القادمة، ومن المرجح أن فكرة "العدالة الثقافية" التي تغيب أحيانا تظهر وتؤكد قيمتها في أحيان أخرى.

 

ـ محمد عبد الباسط عيد: فقدنا روح المنافسة

أما الدكتور والناقد محمد عبد الباسط عيد فقال:"ليست المرة الأولى التي تخلو جائزة البوكر من المصريين، وفي رأيي يعود إلى أن الكتاب الجيدين لم يتقدموا للجائزة، ودائما لدينا روايات جيدة ولكن قليلة بالنسبة للصخب الموجود على الساحة الثقافية، واحيانا يهيأ لك أنه لدينا روايات جيدة كثيرة ولكن الحقيقي أنها قلة في العام الواحد.

وتابع عيد: "ربما لم يتقدم أحد منهم وربما تقدم البعض، ولكن هناك سياقات منها مزاج ورؤية لجنة التحكيم، ومن الممكن وتبعا لهذا المزاج أن تصل بعض الروايات الضعيفة، لدرجة أنك من الممكن أن تجد بعضها من ضمن قوائم البيست سيلر الضعيفة وغيرها، وقوائم البيست سيلر ليست كلها جيدة بالطبع.

ونوه عيد إلى الجوائز ليس لديها بنية فنية حقيقية للتحكيم، ولدينا كافة الاذواق ممثلة في اللجان الفنية للجايزة بحيث نتفق على ما يشبه المعيار العام ذو القيمة الفنية، ومهما كانت الروايات التي تصل للقوائم القصيرة فهي في النهاية محدودة لاننا نتحدث عن بنية فنية قادرة على تشكيل تيار من القيمة الفنية الحاكمة للاختيارات.

كما أن هناك سببا آخر وهو تراجع المنافسة بشكل ملحوظ، فالبعض من الدور لا يتقدم للجائزة من الأساس، تماما مثلما يحدث عندنا في جوائز الاعلى للثقافة فتجد أن كميات الحجب كبيرة لأنه لا يتقدم أحد، ومن هنا تظهر أن روح المنافسة لم تعد موجودة كالسابق.

 

ـ سيد محمود: يجب أن نراعي المنتج ونهتم بالروايات واللغة العربية أكثر

أما الكاتب الصحفي سيد محمود والذي شارك بالتحكيم في إحدى دورات البوكر فقال: "إن هناك روايات مصرية جيدة بالطبع، ولكن جيدة بالنسبة لمن، فحين نقرأ رواية مصرية نقول إنها جيدة جدا في سياق الرواية المصرية، ولكن إذا ما قورنت عربيا فالأمر سيختلف بالطبع.

وأكد محمود أن هناك إحدى الروايات لأحد الأسماء الكبيرة التي رشحت ووجد المحكمون فيها الكثير من الأخطاء اللغوية، فتم استبعادها فقامت الدار التي نشرت الرواية باستبعاد المدققين اللغويين بها، والمغزى هنا أن هذه الروايات تخضع لرؤية فنية لغوية صارمة، وهناك اعتناء كبير جدا من بعض دور النشر بهذا الأمر، فيكون وصولمه للقوائم مقبول لما عرفوا به من مهنية وقدرة على اختيار الأعمال أيضًا.

وأضاف محمود: "اللجنة له ذوقها ومعاييرها وتضع هذه المعايير من الجلسة الاولى، ووارد ان الكتابة التي لدينا لا تلبي هذ المعايير ولكن الجائزة ليست تمثيل سياسي وبالتالي غياب أي دولة عن الجوائز أمر عادي، اللجنة تقرأ الأعمال والأكيد أن من يقرأ المؤشرات بشكل جيد سيرى أن هناك صعودا لأدب الشمال إفريقي ولماذا هناك اهتمام بالرواية المغربية والتونسية والجزائرية، هناك أسباب بالطبع.

محمد عبد الباسط عيد
محمد عبد الباسط عيد
سيد محمود
سيد محمود
حسين حمودة
حسين حمودة