عضو المكتب السياسي لتيار المستقبل اللبناني: عون يسعى لتوريث الحكم لصهره

قال عضو المكتب السياسي لتيار المستقبل اللبناني مصطفى علوش، إن الأحداث التي تدور على الساحة اللبنانية بين رئيس الجمهورية ميشال عون، ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، هو استمرار طبيعي لنهج الأول، المعروف عنه التضحية بأي شيء في مقابل تحقيق رغباته.

وأضاف السياسي اللبناني البارز في تصريحات خاصة لـ"الدستور": "وهذا الأمر الذي تم تجربته على مدى عدة عقود، منذ تولى بعض المسئوليات، ثم خرج عن لبنان، ثم عاد، كلها أمور نعرف من خلالها طبيعة عون"، معتبرا أن الهدف الوحيد لرئيس الجمهورية اللبناني هو كيفية توريث صهره جبران باسيل الرئاسة.

وأعتبر علوش، أن من هذا المنطلق اخترع ميشال عون كل هذه الأمور، لإجبار الحريري على القبول بشروط تأليف حكومة يكون هو مسيطر عليها، عبر الثلث المعطل، أو يعتذر عن التكليف نهائيا.

واستكمل: “ما حدث في جلسة مجلس النواب اللبناني، ورفض سحب التكليف من الحريري، هو انتصار حقيقي للمنطق الدستوري، والدولة البرلمانية الذي تقوم عليه لبنان”.

واختتم عضو المكتب السياسي لتيار المستقبل– التابع للحريري-: "ولكن على كل الأحوال هذا يعني أن الأزمة مستمرة بناء على مبدأ العناد التاريخي الذي يتمتع به رئيس الجمهورية".

وكان رئيس الوزراء اللبنانى المكلف سعد الحريرى، قال أمس، إن الرئيس اللبنانى ميشال عون «لا يكتفى بتعطيل الحياة الدستورية ومنع تشكيل الحكومة، بل يزعم أنى عاجز عن تأليفها».

وأضاف خلال جلسة برلمانية لمناقشة رسالة وجهها عون إلى البرلمان بشأن تأخير تعطيل تشكيل الحكومة: «لن أشكل الحكومة كما يريدها فريق الرئيس، ولا كما يريدها أى فريق سياسى بعينه. لن أشكل الحكومة إلا كما يريدها وقف الانهيار ومنع الارتطام الكبير الذى يتهدد اللبنانيين فى أكلهم وصحتهم وحياتهم ودولتهم».

وأوضح أنه «منذ 7 شهور وأنا أواجه اختيار إما تشكيل الحكومة حسبما يريدها الرئيس عون أو لا حكومة على الإطلاق».

 وأكد: «قمت بكل ما يجب وتحملت ما لا يحتمل للوصول إلى حكومة تبدأ بمكافحة الانهيار»، لافتا إلى أن وزير الخارجية اللبنانى السابق ذكرنا قبل أيام ببعض الأخطاء الكبيرة والخطايا المميتة.