رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

روسيا: لا نرى سببًا لبروز نزاع في منطقة القطب الشمالي

لافروف
لافروف

قالت روسيا، اليوم الخميس، إنه "لا سبب" لبروز نزاع في منطقة القطب الشمالي التي يجب أن تبقى بعيدة عن أي عسكرة، وفي الوقت نفسه حذرت الغربيين من أي تعزيز لوجودهم العسكري على حدودها.

وقال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، للصحفيين لدى انتهاء مجلس المنطقة القطبيّة الشماليّة في أيسلندا: "أكدنا خلال الاجتماع أننا لا نرى سببًا لبروز نزاع هنا ولا حتى لتطوير برامج عسكرية من معسكر أو من آخر".

وأضاف: "نشعر بالارتياح لأن شركاءنا يتفقون معنا"، في الوقت الذي تتولى فيه روسيا الرئاسة الدورية لهذا المنتدى لمدة عامين ويضم أيضًا غريمتها الولايات المتحدة وست دول مطلة.

على الرغم من الخطب التوافقية للوزراء والوعود بـ"التعاون" الأمريكي الروسي في المنطقة، رسم سيرجي لافروف بعض الخطوط الحمر التي تذكرنا بأن هذه المنطقة الشاسعة باتت أكثر فأكثر رهانا جيوسياسيا يؤجج الأطماع.

وقال على وجه الخصوص إنه سيناقش، الخميس، مباشرة مع نظيرته النروجية، إين ماري إريكسن سورييد "تعزيز الوجود العسكري" الذي يراه وسيلة للحلف لتوسيع انتشاره أكثر قرب الأراضي الروسية.

وكثف المعسكران المناورات العسكرية في هذه المنطقة في الأشهر الأخيرة، حيث أرسلت الولايات المتحدة قاذفات إلى النرويج عبر الحلف الأطلسي، بينما أجرت روسيا مناورات بحرية وجوية كبيرة فيها، كما أعربت واشنطن عن "مخاوفها" من "الأنشطة العسكرية" الروسية.

واتهم سيرجي لافروف الحلف بـ"اللعب على الكلام" من خلال نشر وجود عسكري أميركي "بالتناوب" بدلاً من "دائم" للالتفاف على النصوص التي تنظم العلاقات بين روسيا والغرب.

وندد بالقول: "إننا نشهد هذا في أجزاء أخرى من أوروبا".

وأكد أنه حذر نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، خلال لقائهما الأول مساء الأربعاء في ريكيافيك، عاصمة أيسلندا، من أي "نشر لقوات إضافية في بولندا ما يعد انتهاكًا مباشرًا للقانون التأسيسي (للعلاقات) بين روسيا وحلف شمال الأطلسي في 1997".

وأضاف الوزير الروسي: "سنتخذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان أمننا"، و"لكن الأولوية والأفضلية بالنسبة لنا هي للحوار، وهذا ما ناقشناه أمس مع أنتوني بلينكن".