«فرشة الرزق والفرحة».. حكاية حنان ووالدتها مع لعب الأطفال في العيد 

في تمام التاسعة صباحًا، وقفت حنان محمود وطفلتها نعمة أحمد، أمام طاولة صغيرة، في منطقة السيدة عائشة، موضوع عليها كمية من اللعب، وسط زحام كبير من الأطفال قليلة هجم عليهم مجموعة من الأطفال للشراء

لعبة العيد، هي أهم طقوس الاحتفال في مصر والعالم العربي بالأعياد والمناسبات، الأمر الذي يجعلها شيء في غاية الأهمية بالنسبة لهم.

 حنان: الأطفال لازم يفرحوا

 قالت حنان محمود، 40 عاما، لـ" الدستور" إنها اعتادت العمل في مجال بيع لعب الأطفال خلال الأعياد وخاصة عيدي الفطر والأضحي المباركين، معلقه:" كل العيال بيشتروا ألعاب". 

ولفتت إلى أن الأقبال يتزايد عليها خلال أيام العيد الأولى، ويستمر لإسبوع كامل، الأمر الذي يجعل حركة البيع مستمرة، معقبة:" الأهالي بتشتري حتى يسعدوا اﻻطفال"، مرددة:" الأطفال لازم تفرح".

 وأوضحت أن الأسعار تتراوح ما بين ال 10 وال40 جنيها لاللعبة الواحدة، على حسب جودتها وصلابتها، ودقة تصنيعها، متابعه:" أن لكل لعبة زبونها الخاص الذي يتوافد بشكل دئوب للحصول عليها. 

وذكرت أن بيع ألعاب الأطفال في العيد يسمح لها أن تغطي مصاريف ابنتها لشهر كامل؛ خاصة وانها في المرحلة الاعدادية، منوهه:" أن طفلتها تحصل على الهدية في ثالث أيام العيد والتي تتلخص في لعبة مقابل اتقانها لعملها.

 نعمة أحمد: نهدي الفرحة للأطفال فأشعر بالسعادة"

فيما أشارت نعمة أحمد، طفلة، إلى أنا تعمل في أيام العيد بائعة ألعاب برفقة والدتها، إنها تشعر بالسعادة بمجرد أن يتجمهر حولها الأطفال ويتبادلوا الحديث عن الألعاب، منوهة: بأن "اللعبة شيء لا غنى عنها للأطفال". 

وقالت إن السعادة تغمرها لانهم يوزعون الفرحة على الأطفال، ما يجعلهم في غاية السعادة، معقبة:" اللعبة مهمة جدا بالنسبة لينا". 

وبينت أنها تعمل برفقة والدتها وفي نهاية العيد تحصل على مقابل لتعبها والعيدية وعلاوة على ذلك تحصل على لعبتها الخاصة التي حرصت أن تخبأها من اليوم الأول خوفًا من أن يقدم على شراءها أي الأطفال.

واختتمت أن العيد بالنسبة لها يبدأ بعد الثلاث أيام الأولى؛ بسبب عملهما مع والدتها، الأمر الذي يحول دون الخروجه أو الزيارات العائلية.