رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأنبا كريكور: «الأرمن اعتادوا على بناء مدرسة بجوار كل كنيسة»

مطران الأرمن بمصر
مطران الأرمن بمصر ورئيس قسم الكرازة بالدستور - عدسة: ديبو

تحتفل الكنيسة الكاثوليكية في مصر، بفترة الخماسين المُقدسة.

وأوضح الأنبا كريكور أغسطينوس كوسا، مطران الكنيسة الأرمينية في مصر: «للكنيسة الأرمينية قاعدة اعتادت عليها منذ القدم، وهي أن تبني بجوار كل كنيسة مدرسة؛ لأن الكنيسة تُعلّم وتُثقف وتُهذب الإنسان روحياً وثقافياً وأخلاقياً، مثل مدرسة راهبات الأرمن، ومدرسة الأباء المختاريست، والمدرسة البطريركية».

وأضاف: «وفي القديم كان هناك عدة مراكز خدمية أخرى من مستشفيات وملاجئ وغيره، إلا أنه بعد هجرة الأرمن من مصر جراء عملية التأميم التي قامت بها الدولة المصرية في عهد الرئيس جمال عبد الناصر، بقى مشروعات قليلة يُذكر على رأسها مدرسة الراهبات الأرمنيات بشارع المرغني بحي مصر الجديدة، ومركزًا للخدمات الثقافية والرياضية بمصر الجديدة». 

وتابع: «من القرن الثامن حتى اليوم، ترك الأرمن بصمات في مصر، فكان الأرمن يتولون مناصب رفيعة وتحملوا العديد من المسؤوليات الدبلوماسية والإدارية والمالية بداية من عهد محمد علي باشا مؤسس مصر الحديثة».

وفترة الخماسين المُقدسة، التي تحتفل بها الكنيسة المصرية، حاليًا، تبدأ منذ يوم عيد القيامة المجيد، حتى عيد العنصرة، وهي عبارة عن 50 يومًا مُتصلة من لأفراح داخل الكنيسة، حيث تكتسي بالستائر البيضاء، ويتغنى مرتلو الكنائس بالنغمات والمقامات الموسيقية المفرحة في القداسات الإلهية، والمعروفة بالنغمة "الفرايحي".

وينقطع المسيحيون خلال فترة الخماسين، عن الصوم نهائيًا، فلا يصام فيها أي يوم، حتى يومي الأربعاء والجمعة، اللذين يعتبران من أصوام الزهد ذات الدرجة الأولى في الكنيسة لا يُصام بهما مُطلقًا خلال فترة الخماسين المُقدسة.

وتكثر الاحتفالات بسر الزيجة المُقدس، خلال فترة الخماسين المًقدسة، نظرًا لارتباط الزواج بأيام الأعياد والإفطار التي لا يُصام بها في الكنيسة، حيث يُمتنع عن إتمام الاكاليل والزيجات وأيضًا الخطوبات خلال أيام الصوم في الكنيسة.

وآثرت ثالث موجات كورونا سلبًا على الكنيسة في تلك الفترة، حيث أعلنت الكنائس المصرية بصفة عامة الاكتفاء بحضور نسبة 25% من شعب الكنيسة، في القداسات والطقوس التي تُتمم خلال فترة الخماسين المُقدسة، وكذلك الزيجات، مع تعليق كل الأنشطة والرحلات والاجتماعات، ومدارس التربية الكنسية المعروفة كذلك باسم "مدارس الاحد".

كما علقت الكنائس المصرية، خدمة الافتقاد المنزلي خشية من نقل الخدام والكهنة للعدوى من منزل للآخر، مُكتفية بالافتقاد الهاتفي وعبر السوشيال ميديا، بالإضافة إلى الاكتفاء بأقل عدد ممُكن بالجنازات التي تُصلي في المدافن وليس في الكنائس، مع إغلاق قاعات العزاء، وتعليق صلوات اليوم الثالث.