رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تحتفل بذكرى استشهاد ميليوس الناسك

الكاتدرائية
الكاتدرائية

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم، بذكرى استشهاد ميليوس الناسك.

وقال كتاب التاريخ الكنسي، المعروف بـ"السنكسار"، إن في مثل هذا اليوم استشهد القديس ميليوس كان هذا الأب ناسكًا ومجاهدًا طول أيامه ساكنًا مع تلميذيه في مغارة بجبل خوراسان، وحدث أن خرج ولدا ملك خوراسان لصيد الوحوش ونصبا شباكهما فوقع هذا القديس داخلها.. وكان لابسًا ثوبًا من الشعر فلما رأياه خافا منه وسألاه قائلين "أمن الإنس أنت أم من الجن؟" فأجابهما: "أنا إنسان خاطئ ساكن في هذا الجبل لعبادة الرب يسوع المسيح ابن الله الحي"، فقالا له: "ليس إله إلا الشمس والنار فقدم الضحايا لهما وإلا قتلناك"، فأجابهما: "إن هذه خليقة الله وصنعة البشر وأنتما لا تعرفان الحق. الأفضل لكما أن تعبدا الإله الحقيقي، خالق هذه كلها"، فقالا له: "أتزعم أن المصلوب من اليهود إله"؟ فقال: "نعم ذلك الذي صلب الخطية وأمات الموت هو الإله" فحنق الاثنان عليه وأمسكا تلميذيه وعذباهما ثم قتلاهما. وظلا يعذبان القديس مدة أسبوعين أخيرًا وقف أحدهما من خلفه والآخر من الأمام ليضرباه بانشاب ورماه الواحد من هنا والآخر من هناك حتى تنيح بسلام وفي الغد ركضا وراء وحش وضرباه بالنشاب فعاد سهم كل منهما في قلبه فمات الاثنان.

وبدأت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، احتفالاتها بفترة الخماسين المقدسة، وهي عبارة عن 50 يومًا من الأفراح المستمرة في الكنيسة، حيت ترتدي الكنيسة خلالها الستائر البيضاء، وتصلي طوال المدة بالنغمة المفرحة، كما يمتنع الأقباط عن الصوم نهائيًا تلك الفترة، أو ممارسة طقس الميطانيات.

 وكان قد أعلن عدد كبير من الأديرة القبطية عن إغلاق أبوابهم حتى احتفالات شم النسيم، وعلى رأسها أديرة الرهبان بوادي النطرون، والبحر الأحمر، وذلك بسبب الاحتراز من موجة فيروس كورونا الثالثة، والتي تعتبر الأشد مقارنة من موجتيه الأولى والثالثة.

ولنفس السبب أيضًا، أعلن عدد كبير من إيبارشيات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية عن معايير مشددة جدًا لمشاركة الشعب في مناسبات وطقوس الكنيسة في تلك الفترة، فهناك من قصر الأمر على الكهنة والشمامسة.

بينما قرر البابا تواضروس الثاني السماح بمشاركة الشعب بنسبة 25%، أي بما يُعادل فردًا في كل دكة، مع تعليق أي ترتيبات خاصة بخدمات مدارس التربية الكنيسة المعروف باسم مدارس الأحد، وكذلك الاجتماعات والأنشطة بكل أنواعها.