رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

منظمة إغاثة: انفصال 5 آلاف طفل عن آبائهم في صراع إقليم تيجراي الإثيوبي

تيجراي
تيجراي

ذكرت منظمة "أنقذوا الأطفال"، اليوم الثلاثاء، أن الصراع في إقليم تيجراي الإثيوبي تسبب في انفصال قرابة خمسة آلاف طفل عن آبائهم.
 

وقالت المنظمة: إن الكثير من الأطفال يعيشون الآن في أماكن مزدحمة، وكثيرا ما ينامون مع عشرات البالغين من غير الأقارب، مما يجعلهم عرضة لانتهاكات.
 

وتفجر القتال بين الحكومة الاتحادية وقوات في الإقليم الشمالي في نوفمبر، ويُعتقد أنه أودى بحياة الآلاف وشرد أكثر من مليون.
 

وأكدت طفلة صغيرة صحة رواية المنظمة، فقالت، لرويترز، إنها عادت إلى المنزل لكنها لم تجد أبويها.


وفقدت فرويني، ذات السبعة أعوام والمنحدرة من بلدة ماي كادرا، أثر والديها وأشقائها عندما بدأ القتل على أساس عرقي، وتحجب رويترز اسمها الأخير لأسباب تتعلق بالخصوصية.
 

وكانت قد قالت لرويترز، في مارس، في مدرسة تؤوي الأسر النازحة في مقلي عاصمة الإقليم: "جيراننا أتوا وقالوا '‬‬اركضوا فلربما يأتي الناس ويقتلونكم‭‭'‬‬".


ظل والدها مع جدتها لأمها المريضة لكن أبلغها بأن تركض، وعندما عادت للمنزل لم تجد أبويها ولا جدتها، وقالت إنها لم ترهم منذ ذلك الحين.
 

وفرويني، التي يرعاها جار حاليا، واحدة من 45 طفلا انفصلوا عن آبائهم ويحتمون في مدرسة كاسينيت الثانوية، حيث يتكدس الناس في فصول دراسية أو يقيمون في خيام تحت الأشجار.


وقال كثير منهم إنهم لم يتناولوا سوى وجبة واحدة لأنه لا توجد مساعدات كافية.. وتقول الأمم المتحدة: إن استمرار القتال في بعض المناطق يعرقل الاستجابة الإنسانية.
 

وذكرت الحكومة أنها قدمت 70 في المئة من المعونات الغذائية التي تلقتها حتى الآن وتسابق الزمن لإعادة بناء البنية التحتية.
 

وقالت ماجدالينا روسمان، مستشارة الحماية في منظمة أنقذوا الأطفال: "تسبب الصراع في تعطل شبه كامل لأنظمة الحماية التي من شأنها أن تدعم عادة الأطفال المنفصلين عن ذويهم".
 

وقالت (أنقذوا الأطفال) إن فتاة تبلغ من العمر 11 عاما وشقيقها الصغير فقدا عائلتهما في القتال، لكنهما تمكنا من لم شملهما مع شقيقهما البالغ من العمر 23 عاما، وكان قد فر إلى السودان لكنه عاد للبحث عنهما، ولا يزال الوالدان على قيد الحياة لكنهما غير قادرين على الوصول إلى الأطفال.
 

وقالت الفتاة البالغة من العمر 11 عاما: "عندما بدأت الحرب، ساء كل شيء.. دائما ما كانت تدوي أصوات البنادق والمسلحين". 

وأضافت: "أريد أن أكون مع والدي مرة أخرى.. ما زلت أشعر بالخوف".