رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في عرضها لكتاب بريطاني

«الجارديان»: نجمات مصر أشعلن العشرينيات من القرن الماضي

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب

قدمت صحيفة "جارديان" البريطانية عرضا مفصلا لكتاب حديث ألفه المؤرخ البريطاني رافائيل كورماك، تناول فيه قصص النساء المصريات اللاتي حددن الثقافة الموسيقية والمسرحية والسينمائية في مصر في عشرينيات القرن الماضي.

 

وقالت الجارديان، إن الكتاب المعنون "منتصف الليل في القاهرة: نجمات مصر يشعلن العشرينيات من القرن الماضي" وصدر مارس الماضي، يروي كيف كانت ليالي القاهرة "نابضة بالحياة" في العشرينات وكيف قادت النساء صناعة الترفيه في ذلك الوقت كفنانات ومطربات في المسارح والملاهي الليلية و رائدات أعمال.

 

وذكرت أنه بحسب مؤلف الكتاب، استطاعت النساء المصريات اللائي كن يسعين" في عشرينيات القرن الماضي، إلى إعادة تحديد مكانهن في العالم، وإثبات أنفسهن واستقلاليتهن في عالم الفن وأصبحن أكبر نجوم العاصمة القاهرة، التي وصفها الكاتب بأنها" واحدة من أكثر المدن عالمية في العالم".

 

بديعة مصابني 


وأضافت أنه مثال على ذلك كانت" بديعة مصابني" التي أدارت وامتلكت أحد أشهر الملاهي الليلية في القاهرة، قائلة "لقد كانت مغنية وراقصة مشهورة، لذا كانت تؤدي عروضا استعراضية كل ليلة".

وتابعت "كانت مصابني واحدة من أوائل النساء العربيات اللواتي سافرن على متن طائرة، وأصبح ناديها في عشرينيات القرن الماضي، مركزًا لمشهد الكباريه الناطق بالعربية في القاهرة".

وعلقت قائلة "تمكنت بديعة مصابني من القيام بذلك لأنها كانت ناجحة للغاية في إدارة أموالها الخاصة وممارسة السيطرة والاستقلال في حياتها المهنية، إذ تمكنت من شراء ملهى ليلي بأموالها الخاصة، ثم صنعت لنفسها شخصية قوية".

 

منيرة المهدية

 

وذكرت الجارديان أن مثال آخر على النساء اللاتي رسمت ملامح العشرينيات في القاهرة، بحسب الكتاب، كانت المغنية والممثلة منيرة المهدية التي قال عنها كورماك إنها " كانت تحاول دائمًا أن تكون فنانة غير تقليدية"، إذ اعتادت على إقامة الحفلات على المركب الخاص بها وكانت تصطحب معها الحيوانات المختلفة مثل الثعابين في حفلاتها على القارب.

 

فاطمة اليوسف

 

وكانت هناك أيضا فاطمة اليوسف، مؤسسة مجلة روز اليوسف، التي أطلقت واحدة من أهم المؤسسات الصحفية في القاهرة، إذ وصفها الكتاب بـ"رائدة الحركة النسوية المصرية"، مشيرا إلى أن أنها كانت تحاول جاهدة توظيف النساء في الجريدة.

 

عزيزة أمير وأم كلثوم وفاطمة رشدي 


وقالت الجارديان فى عرضها للكتاب البريطاني: ظهرت فى هذا العصر عزيزة أمير، رائدة السينما المصرية، لأول مرة على خشبة المسرح في القاهرة في عشرينيات القرن الماضي قبل أن تلعب دورًا رئيسيًا في إنشاء صناعة السينما المصرية. 


وتابعت: "بدأت الفنانة الشهيرة أم كلثوم والممثلة فاطمة رشدي اللتان شكلتا فرقتها المسرحية الخاصة، مسيرتهما الفنية في القاهرة خلال هذه الفترة.

 

ويقول كورماك عنهن أنهن عشن حياة بارزة ومستقلة بالرغم أنهن لم يتلقين سوى القليل جدًا من التعليم أو المال في بداية مسيرتهن الفنية وتمكن من كسب أموالهن الخاصة وهذا يمنحهن الثقة بالنفس.