رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«معز الفقراء».. ليالى البسطاء فى رمضان على أرصفة الحسين

الحسين
الحسين

يجمع ميدان الحسين ما بين المطاعم الفخمة الغالية، وأرصفته التي تشهد عائلات مصرية من مختلف الأنحاء تفترش ملاءات وأمامهم وجباتهم البسيطة.

يشهد رصيف الحسين الفرحة والبساطة متمثلة في أشخاص بوجوه مختلفة، يجمعهم حب آل البيت، لترصد "الدستور" قصص وحكايات هؤلاء الأهالي الذين جاء بعضهم من مسافات كبيرة لتناول وجبة الإفطار في رحاب الحسين.

"جايين وجايبين أكلنا من البدرشين لحد الحسين علشان ننبسط كلنا وسط عيلتنا"، بهذه الكلمات بدأت هدى السيد حديثها حول زيارتها لمسجد الحسين في أيام رمضان مصطحبة أبناءها جميعا وبناتها بأحفادها، حيث تخطى عددهم الـ20 فردًا.

يجلس المريدون بجانب أسوار المسجد في حالة من الرضا، وبجانبهم طعامهم البسيط والذي تصفه بـ"الخير والبركة"، تأتي السيدة هدى كل عام يومًا لمسجد الحسين للصلاة وقضاء يوم مختلف حتى وقت السحور ثم يعودون لبلادهم، وتحرص على جلب أحفادها لتربيتهم على حب آل البيت.

وتقوم زوجات أبنائها وفتياتها بتحضير الطعام لهذا اليوم قبلها بساعات طويلة حتى يستطيعون المجيء في وقت مبكر للاستمتاع باليوم كاملا دون تضييع أي دقيقة منه.

وبجانبهم تجلس السيدة فاطمة إبراهيم بعائلتها الكبيرة التي جاءت بها من حلوان مبكرًا للقدرة على الجلوس أمام المسجد وقالت، "بنيجي قبل معاد الفطار بوقت طويل علشان نلحق مكان نجلس فيه، الناس هنا ملهاش عدد والزحمة ماتتوصفش".

وأكدت فاطمة أنهم يأتون من بداية اليوم كي يستطيعوا حجز مكان على الأرصفة للجلوس، وأشارت إلى أن ميدان الحسين يجمع عائلات من شرق مصر وغربها.

وقالت إنها تتعرف على الكثير من الأشخاص بالبلدان المختلفة خلال ذلك اليوم من كل عام، والتقطت منها مروة محمد الحديث قائلة "إحنا جايبن من بورسعيد ونعرف بعض من 3سنين"، حيث تحرص على الاجتماع بمن تعرفت عليهم أمام مسجد الحسين في كل عام.

تستيقظ مروة وعائلتها في الصباح الباكر وتأتي للقاهرة للتسوق في أسواق العتبة وخان الخليلي، ثم تقوم بالصلاة بالمسجد الحسين وتنتظر من تعرفهم لتقابلهم، وأكدت أنهم لا يشترون أي طعام وأن المجاورين لهم على حصير الميدان يوفرون لهم العديد من الأطعمة.

الحسين
الحسين
الحسين
الحسين
الحسين
الحسين
الحسين
الحسين
الحسين
الحسين
الحسين
الحسين